“رئيس ليبيا”..رحلة غامضة من باريس إلى روما
لم يمض إلا 41 يوما على لقاء باريس الذي رتبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة واحدة في محاولة لخلق “تقارب سياسي” بينهم بعد أن فشل خيار “تقديم مصلحة الوطن عن ما سواها” في تحقيقه، وكانت أبرز بنود التوافق التي خرج بها بيان الأطراف المجتمعة حينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.
ولكن يبدو أن “رئيس ليبيا” القادم قد يتعثر قليلا في طريقه نحو الكرسي، بسبب ترتيبات واتفاقات دولية تجري في مسار تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية، إذ علمت 218 أمس الإثنين، من مصادرها الخاصة عن أمر لقاء جمع أطرافا دولية في العاصمة الإيطالية روما لاختيار موعد جديد للانتخابات البرلمانية القادمة.
وبحسب المصادر، فإن مبعوثين أممين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا أعدوا مقترحا جديدا يقضي بإجراء الانتخابات البرلمانية الليبية عام 2019 لتعلوا ملامح التشتت مجددا حلم الانتخابات الذي يصبح أبعد شيئا فشيئا عن الواقع الذي يعيشه ملف الأزمة الليبية المليء بالعثرات وعلامات الاستفهام.
لم تتوضح حتى الآن تفاصيل المقترح الذي مازال قيد التجهيز ولم يتم الإعلان عنه رسميا بعد، ولا عن مبرراته لتمديد موعد الانتخابات، لكن الشيء الوحيد الممكن تأكيده من خلال النظر إلى مشهد الأحداث في ليبيا هو أن “الربكة” التي بدأت تصبغ خطوة تحديد الموعد الرسمي لإجراء الانتخابات الليبية ربما ستقلل من آمال الليبيين في الوصول إليها.