رئيس كازاخستان ينجو من مصير بوتفليقة.. ويتنحى
218TV|خاص
رغم أن كازاخستان إحدى جمهوريات آسيا الوسطى قد انفصلت عن الاتحاد السوفييتي فعليا في أبريل 1990، إلا أن شعب هذا البلد الآسيوي لم يعرفوا رئيسا سوى نور سلطان نزاباييف الذي ظل رئيسا طيلة العقود الثلاث الماضية، ومع ازدياد النقمة الشعبية الصامتة ضد التدهور المعيشي، إلا أن نزارياييف قد استبق تفجّر هذه النقمة من شعبه ضد وجوده في السلطة ببيان رسمي أُذيع في وسائل الإعلام الرسمية قال بموجبه إنه استقال من منصبه، وأنه سيترك المنصب بعهدة رئيس مجلس الشيوخ الذي سيتولى السلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
ويحكم نزارباييف ب”قبضة حديدية” منذ العام الذي سبق الانفصال الرسمي عن الاتحاد السوفييتي، وهيمن نزارباييف بشدة على السلطات جميعها في بلاده، وصدرت عدة تقارير تتحدث عن “فساد عميق” للرئيس نزارباييف وعائلته، فيما منح نفسه على نحو متزايد خلال العقدين الماضيين سلطات دستورية واسعة النطاق، واضعا مادة تجعل منه “قائدا للأمة” حتى وفاته، وهي مادة فضفاضة تسمح له بنفوذ واسع حتى بعد رحيله الذي يراه كثيرون شكلياً عن السلطة، فيما يقول خبراء إن هذه المادة تُجنّبه فعلياً المساءلة والمحاكمة بعد رحيله عن السلطة.
ويقول كثيرون إن نزارباييف الذي كان يحق له الترشح لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات العامة المقبلة، حاول النجاة من احتجاجات شعبية بدأت تتصاعد ضد قادة طال بقاؤهم في مناصبهم، وتحديدا الاحتجاجات التي تتصاعد بقوة ضد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي اضطر لتقديم تنازلات سياسية كبيرة، وأيضا ضد الرئيس السوداني عمر البشير الذي لا يزال يُقاوِم ضغوطات شعبية تصر على رحيله عن السلطة.