رئيس خارجية البرلمان الإيطالي يدعو لمبادرة دولية جديدة حول ليبيا
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي “بييرو فاسينو”، أن الحاجة ماسة إلى مبادرة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء الانسداد في عملية الاستقرار السياسي في ليبيا، التي بحسب وصفه دخلت إلى طريق مسدود بعد تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
وحذر “فاسينو” عبر مقابلة له مع راديو “ليوبولدا”، من أنه في ظل عدم وجود تدخلات فورية وفي الوقت المناسب من قبل بروكسل وواشنطن، فإن الخطر في أن تستولي روسيا وتركيا ودولاً إقليمية عربية والجهات الفاعلة الأخرى التي تُحركها المصالح الاستعمارية وغير الاستعمارية على ليبيا – وفقاً لرأيه.
ويخشى فاسينو من أنه في غضون أقل من شهرين سيصل إعلان تأجيل جديد للانتخابات الليبية، ما سيكون “بمثابة إشارة قاطعة لإرادة القوى الإقليمية المعنية في إبقاء “طبرق” و”طرابلس”، وكذلك جنوب ليبيا، تحت كعبها، وفي نفس الوقت إشارة سلبية للغاية بالنسبة للغرب الذي يُركّز على ليبيا لاحتواء التوترات في شمال أفريقيا، وهي بالفعل عالية جدًا بسبب الأسئلة المفتوحة في السودان وتونس والمنطقة الشمالية بأكملها من القارة”-حسب توقعاته.
وأكد فاسينو في نهاية المقابلة على دعوته إلى مبادرة دولية جديدة، عقب مؤتمر برلين 2 وقال إن ذلك المؤتمر جمع بقيادة ألمانيا والأمم المتحدة الحكومة الانتقالية الليبية وممثلي 17 دولة لها مصالح في المنطقة، بما في ذلك مثل إيطاليا ومصر وتركيا وتونس والجزائر وفرنسا لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.