“الدماء” تجبر رئيس وزراء العراق على “الاستقالة”
218TV|خاص
لم تمض ساعات قليلة على طلب المرجع الديني الشيعي علي السيستاني من البرلمان العراقي جلسة فورية لسحب الثقة من الحكومة، وهو ما سارعت كتل وأحزاب لبحثه بجدية، حتى ظهر رئيس وزراء العراق الدكتور عادل عبدالمهدي معلنا أنه سيضع استقالته بتصرف مجلس النواب العراقي حال انعقاده، وأن سبب استقالته هو “حقن الدماء”، فيما تقترب الاحتجاجات في العراق من شهرها الثالث، علما أن مدنا جنوبية عراقية شهدت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أكثر أيامها دموية منذ سنوات مع تسجيل مقتل العشرات.
وفي بيان الاستقالة، قال عبد المهدي: “استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا. واستجابة لهذه الدعوة وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية”.
وأشار عبد المهدي، في بيانه، إلى أنه “سبق وأن طرحت هذا الخيار (الاستقالة) علنا وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد”، وفي حال استقال عبدالمهدي فعلا، فإن على الكتل البرلمانية الكبرى أن تتفق على مرشح جديد لتكليفه من الرئاسة العراقية بتأليف الحكومة الجديدة، وهو إجراء يأخذ وقتا طويلا عادة بسبب التباينات بين القوى السياسية العراقية، وضمان حصتها من المقاعد الوزارية مسبقا قبل إعلان أي تشكيل، لكن ليس معروفا في ظل غضب الشارع الحالي ما إذا كانت القوى السياسية في السلطة تمتلك الجرأة للمماطلة والمناورة لتأخير التشكيل الوزاري الجديد.