رئيس الوزراء العراقي المكلف يعد بالحد من نفوذ المليشيات
بعد أن انتهت مهلة أخرى لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة العراقية، أعلن رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقد شغل الزرفي عددا من المناصب الإدارية منذ عام ألفين وثلاثة، ويعد عضوا سابقا في حزب الدعوة، ويتزعم ائتلاف النصر في البرلمان الذي ينتمي له رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وتعهد الزرفي في أول تصريح له بعد تكليفه، بأن تتبنى حكومته سياسة خارجية تبعد بغداد عن الصراعات الإقليمية، وحصر السلاح بيد الدولة، في إشارة إلى عزمه إنهاء عصر الميليشيات ونفوذها، والحد من نشاط الأحزاب الموالية لإيران، ورفع في كلمته المكتوبة التي وجهها للعراقيين شعار “العراق أولا” في تطبيق السياسة الخارجية والنأي بالنفس عن الصراعات التي جعلت العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
وكان التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، بالتعاون مع ممثلية هيئة الأمم المتحدة العاملة في العراق، خلال مدة أقصاها سنة واحدة من تشكيل حكومته، أحد وعود الزرفي أيضا، أنه يتعهد بـ”حماية أمن المتظاهرين والناشطين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، والعمل بجد على ملاحقة القتلة، الأمر الذي يشكل مؤشرا على تراجع النفوذ الإيراني في القرار السياسي، وبدء مرحلة يتوازن فيها نفوذ واشنطن وطهران داخل العراق.
بدوره نوه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن العراقيين يريدون حكومة تحافظ على سيادة العراق وتوفر احتياجاتهم الأساسية ولا ينخرها الفساد وتصون حقوق الإنسان الخاصة بهم، مشددا على أنه في حال أعطى الزرفي الأولوية لهذه المصالح، فإنه سيحصل على الدعم الأميركي والدولي