رئيسا إيران وسوريا “اعتذرا” لـ”الوزير القوي” في طهران
218TV|خاص
أظهرت تقارير إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بات “أقوى وزير” عرفته إيران منذ عقود عدة، وبدا كـ”شخصية محورية نافذة” في التركيبة السياسية الإيرانية، بعد نحو أسبوعين من استقالته المدوية من قيادة الدبلوماسية الإيرانية، وبعد نحو يومين من تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية أن وزيرها قد “طوى استقالته” التي أعلنها على نحو غامض من موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” الذي تحاول السلطات الإيرانية حجبه.
وبحسب التقارير السياسية، اتضح سبب استقالة ظريف، والمتمثل في عدم إبلاغ مستويات إيرانية عليا له بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد أواخر الشهر الماضي إلى طهران، واستدعاء ظريف لحضور اجتماع القيادة الإيرانية مع الأسد، الأمر الذي اعتبره ظريف إهانة له، إذ لم يحضر الاجتماع، فأتبع ذلك بالاستقالة التي استدعت أن يتدخل الرئيس الإيراني حسن روحاني شخصيا لإقناعه بالعدول عن الاستقالة، وتقديمه “اعتذارا وشرحا” له عن دواعي عدم إخطاره علما بزيارة الأسد إلى طهران.
وفي سبيل التأكيد على قوة الوزير الإيراني، وأهميته السياسية، فقد كشفت معلومات أن ظريف قد تلقى اتصالا من الرئيس السوري بشار الأسد في تجاوز للبروتوكول بين رئيس دولة، ووزير خارجية في دولة أخرى من أجل أن يدعوه إلى زيارة العاصمة السورية دمشق، والالتقاء به، فيما تحدثت تقارير عن أن الأسد قدّم اعتذارا ضمنيا لظريف عن “سوء الفهم السياسي” الذي رافق زيارته إلى طهران، وقيل إن الأسد دعاه لطي صفحة الاستقالة، والبقاء في منصبه كأحد أبرز الشخصيات السياسية الدولية التي دافعت عن نظام الأسد خلال السنوات الثماني الماضية في وجه احتجاجات شعبية واسعة منذ مارس 2011.