“ذُعر” فرنسي إيطالي من التحرّك الألماني تجاه ليبيا
تقرير | 218
بعد أن أعلنت ألمانيا عن مؤتمرها الدولي لحل الأزمة الليبية، دخلت الدبلوماسية الفرنسية والإيطالية على وجه السرعة، في محاولتها لتُسابق الأحداث في ليبيا، وفتح قنوات الاتصال مع الأطراف الليبية، في إشارة تعكس تخوّف باريس وروما من الدور الذي تلعبه برلين في ليبيا، عبر مؤتمرها المرتقب.
التنسيق الفرنسي الإيطالي، لم ينتهِ عند التصريحات، بل أثمر عن مبادرة مشتركة بين وزيري خارجية إيطاليا وفرنسا، لويجي دي مايو وجان إيف لودريان، بشأن اجتماع وزاري حول ليبيا، يُعقد على هامش الاجتماع الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهتها أدركت ألمانيا تخوّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، وعمِلت على بعث رسائل طمأنة، وكان هذا عبر تصريح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الذي أشار فيه، أن ليبيا تحتاج لجهود أوروبية مشتركة، وأن فرنسا وإيطاليا يمكنهما إطلاق مبادرة مشتركة مع ألمانيا بشأن ليبيا.
بدروها، لم تُعلن البعثة الأممية في ليبيا حتى اللحظة عن تفاصيل دورها في مؤتمر ألمانيا المرتقب، والمتوقع أن يدعمه المبعوث الأممي غسان سلامة، لكونه يأتي في سياق دولي.
ومع كل هذا الحراك، الذي أثارته برلين، تبقى بعض التساؤلات تطرح نفسها، منها هل تنجح ألمانيا المحايدة أوروبيًا والقريبة من تركيا أردوغان، في حل الأزمة، أم إنها ستكتفي بالصور التذكارية، كما جرت العادة، في باليرمو وباريس.