ذكرى المولد: بهجة مفقودة للأسر النازحة
218 | تقرير
في ذكرى المولد النبوي الشريف لم تستطع أغلب الاسر النازحة الاحتفاء بهذه المناسبة نظرا لصعوبة وضعهم المعيشي و معاناة النزوح
مابين مشرد ونازح ومهجر ليس لهم مستقر و لا متاع، أقصى ما ينتظرون سلة غذائية ومتطلبات المعيشة اللازمة، هكذا هو الحال في بعض المناطق الليبية.
ولم يحتفل الكثير من العائلات كباقي الأهالي بذكرى المولد النبوي الشريف؛ نظرا لوضعهم داخل مراكز الإيواء، حيث دفعتهم الظروف الاقتصادية الطاحنة إلى الإقامة في مدارس شاغرة ومصانع معطلة، لا تخول لهم الاحتفاء أو تبادل التهاني في أي مناسبة كانت، فلا مكان للاحتفال بين من لا مأوى لهم.
وتخفي الظروف المعيشية الصعبة والمعاناة النفسية حيرة وقلقا مستمرين حول ما ستؤول إليه أوضاعهم وإلى متى سيعيشون داخل المدارس، هذه المور وغيرها عوامل ساهمت في عدم بحثهم عن البهجة والفرح.
ذكرى المولد النبوي هذه المرة لم يكن لها نفس الوقع الذي كانت تتركه في الماضي، فلا حول لهم ولا قوة وسط الظروف القاهرة التي يعيشونها رغم محاولات المنظمات الإنسانية المحلية والدولية مساعدة الأسر النازحة على تجاوز أزماتهم بشتى الطرق إلا أن حجم المعاناة والحسرة يظهر على وجوههم.
واقع يروي معاناة النزوح وما سببته الحرب، حيث ارتفع عدد النازحين إلى أكثر من 13 ألف عائلة نازحة منذ أريل الماضي، ويبقى السؤال إلى متى تستمر هذه المعاناة.