“دونالد ترامب”.. “عدم تصديق” بطعم “الانسحاب”
لم تكن كلمات الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” مفاجِئة للجميع، إذ طالما انتقد الرئيس الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، لكن ما قاله اليوم من “البيت الأبيض” جاء حاسما وإن لم يكن مختلفا، إذ قال “ترامب” إن بلاده لن تصادق على هذا الاتفاق ما لم يتم تعديله، وأرجع قراره هذا إلى كون “إيران” دولة تقبع تحت سيطرة نظام متطرف، يمثل أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، ولا يتوانى عن نشر الفوضى في كل مكان، وعليه فإن الجيش الأميركي أيضا سيبحث مع الحلفاء وسائل جديدة للضغط على النظام الإيراني، كذلك فإن “لجنة الخارجية” في مجلس النواب الأميركي ستصادق على عقوباتٍ جديدة وإضافية على “إيران”.
وفي أبرز ردود الأفعال التي أعقبت كلمة الرئيس الأميركي، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” إن هذا الاتفاق ليس ثنائيا حتى ينتهي بهذا الشكل، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي متمسكون بهذا الاتفاق ولن يتحمل العالم تبعة تفكيكه، وهذه التصريحات أيضا ليست بغريبة على “موغيريني” التي قادت المراحل الأخيرة لهذا الاتفاق، وكانت أيضا لإسرائيل ردة فعلها التي تترجم موقفها الكلّي من “إيران”، فرحّب “نتنياهو” بمواجهة “ترامب” الجريئة- كما وصفها- للنظام الإيراني، لأنها تمثل فرصةً جيدة لإصلاح هذا “الاتفاق السيء”، وهكذا يبدو أن “ترامب” يمضي بالولايات المتحدة إلى متاهةٍ من الانسحابات التي ليس أولها الانسحاب من “يونيسكو”، ولن يكون آخرها عدم التصديق على الاتفاق العالمي مع “إيران”.