دول إفريقية تناقش “خطر المرتزقة” في ليبيا وما يحدث في تشاد
كشف دبلوماسيون، إن عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا يقدر “بأكثر من عشرين ألفا بينهم 13 ألف سوري و11 ألف سوداني”.
وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن الدولي، أول اجتماع مغلق بطلب من الدول الإفريقية، مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس ادريس ديبي.
وصرحت مصادر عدة لوكالة فرانس برس، أنه لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدا جديدا لجيوش المنطقة التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب.
وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات له “تأثير” على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل. وقال دبلوماسية آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.
وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.
وأضاف أحد المصدرين “بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة”، مشيرا إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث “في فراغ”.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الثاني، للوكالة الفرنسية، إن المجتمعين “أدركوا بالإجماع هذا الارتباط” وضرورة “فعل شيء ما”، يبقى معرفة ما هو.
وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.
وأفاد دبلوماسي، إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة.
وحذر دبلوماسيون من أنه “بدون سيطرة جيدة وبدون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق”.
كما كشفت مصادر دبلوماسية لفرانس برس، أن الاجتماع شهد نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الإشارة إلى مجموعة فاغنر المعروفة بأنها قريبة من موسكو وأكد مصدر أميركي تورطها في الهجوم الأخير للمتمردين التشاديين.
وفي مؤتمر صحافي عقد قبل الاجتماع تماما، نفى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الاتهامات، بقوله: “إنه فعلا سيناريو هوليودي رائع. لا علاقة له بالواقع. ليست هناك حقائق بل شائعات فقط”.