دولة المؤسسات .. حلم بعيد المنال
محمد التريكي
المؤسسات القوية العامة والخاصة التي تقود الدول الناجحة تأسست على أرضية صلبة تجمع بين اعتمادها على التفويض الدستوري القانوني الممنوح لها وبين استغلالها للقيادات ذات الكفاءة العالية التي تدير تلك المؤسسات.
محاولة اختزال المؤسسات من خلال سيطرة القيادات وتغليب النرجسية القيادية يجسد الديكتاتورية بمختلف أنواعها ويجسد كذلك أساليب الإدارة البيروقراطية ويحول المؤسسات إلى أجسام مقيدة.
الإدارة الأفقية والنظام اللامركزي يتيح انتهاج أساليب الحداثة والتطور وينهض بالعمل المؤسسي الذي ينعكس إيجابيا على قوة الدولة و نهضتها وازدهارها.
علاقة نجاح الديمقراطية مباشرة بقدرة مؤسسات الدولة على القيام بدورها الرئيسي والمحوري في إنجاح العملية.
التراجع الملحوظ في أداء المؤسسات العامة والخاصة زاد من عمق الأزمات و تشعبها وأطال أمدها .
العمل المؤسسي الصحيح يمثل مطلبا أساسيا لكي تبنى الدولة الحلم .
إن مسيرة البناء المؤسسي طويلة و مكلفة ولكنها ضرورة من أجل البناء السليم لأركان الدولة العصرية.