دور الطائرات التركية في الصراع الليبي
أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني أكثر من مرة عن إسقاط الطائرات التركية المسيرة التابعة للوفاق والتي تدار من قبل فريق تركي في معيتيقة ومصراتة، والتي يتم استهدافها بمضادات دفاعات الجيش الوطني، ما يطرح التساؤلات حول فعاليتها وقدرتها على قلب الموازين.
الطائرات المسيرة التركية من نوع بيراكتار tb2، دخلت للخدمة التجريبية عام 2009 وباشرت مهامها في المعارك فعلياً عام 2015 وتصنعها مؤسسة كيل بيكار للتقنية التركية.
وزودت تركيا حكومة الوفاق بهذه الطائرات مع غرفة عمليات لإدارتها في قاعدة معيتيقة وقاعدة مصراتة، بحسب أخبار صادرة عن القيادة العامة للجيش الوطني .
وقد كان الهدف من وصول هذه الطائرات رفع معنويات التشكيلات المسلحة ورفع قدرتهم القتالية، غير أنها أُسقِط العديد منها أكثر من مرة، وتم استهداف الكثير في أماكن وجودها في معيتيقة من قبل طيران الجيش الوطني الذي يقلع من قاعدتي براك والوطية .
وكان آخر هذه الاستهدافات يوم أمس، حين أعلنت غرفة عمليات الكرامة إسقاطها طائرة مسيرة كانت تتجهز لقصف أهداف تابعة للجيش الوطني، وهو ما أصبح خبراً متوقعاً واعتيادياً من قبل البعض، حتى أنه أزعج مناصري الوفاق الذين بدؤوا يتحدثون عن وجود شبهة ما، إما بتخلص الأتراك من الطائرات لعطل فني فيها، أو لشبهة صفقة ما مع الوفاق كي تستجلب الكثير منها بأرقام مبالغ فيها كما يقولون .
ولا تنكر منصات تابعة للجيش الوطني أن الطائرات لربما لعبت دوراً لصالح قوات الوفاق، لكن الطرف الآخر يجمع أن وصولها ودخولها الخدمة كان دون المتوقع، ومع ذلك لازالت التشكيلات المسلحة وحكومة الوفاق يعولان على هذا الطيران المسير بعد عجزهم على تذخير وإصلاح الطائرات القديمة الموجودة في قاعدة معيتيقة و مصراتة، والتي لم تثبت فعاليةً في حرب البنيان المرصوص عام 2016 حتى تدخلت الأفريكوم بأسطول طائراتها الحديثة فسرعت كثيراً من النصر .