دفن أطفال الشرشاري.. في انتظار العدالة!
في أجواء مشبعة بالحزن، تحمل صرمان بقلب دام أبناء الشرشاري إلى مثواهم الأخير، تودعهم دموع والدتهم، خلف التوابيت التي تحمل الأجساد الصغيرة، ورباطة جأش والدهم الذي تحدث بأسى عن نتائج الطب الشرعي الأولية وكيف مات الأطفال جوعاً وعطشاً.
الوالد المكلوم أوضح أن النتائج النهائية تحتاج أسبوعاً لتعلن رسمياً، أما المشيعون الحزانى من الأقارب والأهل، فطالبوا بالعدالة فقط لا غير، العدالة لأجساد صغيرة، واجهت وحوشاً إنسانية، لا تحمل ضميراً، تركها للجوع والعطش، حتى فارقت الحياة.
بدأت القضية عام 2015، في شهر ديسمبر البارد، وانتهت بحرارة الدموع في بداية أبريل الجاري، بكشف التحقيقات مع المتهم في قضية خطف الأطفال النمري المحجوبي أن الجثامين دفنت في غابة البراعم جنوب مدينة صرمان.
وبعد الكشف عن تفاصيل الجريمة البشعة، مازالت الإجراءات تأخذ مجراها، وتكشف التحقيقات عن أشخاص آخرين تورطوا في دم أطفال الشرشاري، وقضوا على البراءة، لينتظر أهلهم حقهم من القانون وحده، رافضين الانتقام، ومطالبين بالعدالة.