دعوة لسحب البساط من تحت أقدام روسيا وتركيا في ليبيا
تلوحُ فرصة استراتيجية أمام الاتحاد الأوروبي ليكون له دور على الأرض في ليبيا التي لم تتوقف فيها المعارك بعد وصول فيروس كورونا إليها، رأي ذهب إليه الكاتب ستيفانو ماركوزي من خلال موقع كارنيغي “CARNEGIE”، المختص بالأبحاث في الشرق الأوسط وأوروبا.
ونشر الموقع تحليلا تحت عنوان “ليبيا بحاجة إلى أحذية أوروبية على الأرض”، وشخّص من خلاله الحالة الليبية التي تشهد قتالا بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق.
وأشار الكاتب إلى أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي انتهاز الفرصة التي أتاحتها جائحة كورونا وأخذ زمام المبادرة في ليبيا بعيدا عن تركيا وروسيا.
ووصف ماركوزي الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن بأنه في حالة يرثى لها بعد أن كان قويا في تأييده لخارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة، لافتا إلى أن التدخل الخارجي تسبب في إطالة أمد الصراع ما صعب استخدام أوروبا احتياطات ليبيا من النفط والغاز.
وركز الكاتب بشكل كبير على النفوذ الروسي والتركي في ليبيا، واصفا ما حدث بأنه “اغتصاب” من قبل بوتين وأردوغان لدور الاتحاد الأوروبي مما جعلهما يكسبان مرحلة المفاوضات حول مستقبل أغنى دولة في أفريقيا وتمكنهما من الحصول على أرباح كبيرة من شركائهما في ليبيا.
وتتمحور الفرصة الحقيقية لأوروبا تجاه الملف الليبي وسحب البساط من تحت روسيا وتركيا بحسب الكاتب ستيفانو ماركوزي، حول دعم عملية إيريني الخاصة بحظر ومراقبة تدفق الأسلحة إلى ليبيا، مذكرا باقتراح رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون نشر قوات أوروبية في ليبيا وتطوع إيطاليا للمشاركة ودعم ألمانيا نشر 300 جندي لدعم العملية وهذا لن يتحقق إلا باتحاد دول القارة وقد تتبعها الولايات المتحدة في ذات النهج.