دعوة فرنسية لمشاركة إيرانية فعالة لإنقاذ الاتفاق النووي
عشية المحادثات الهادفة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني، والتي من المقرر أن تستضيفها فيينا، بوساطة أوروبية، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن ترحيبه بالاستئناف المرتقب، داعيا طهران إلى أن تكون بنّاءة وأكثر فعالية في هذه المحادثات، من أجل “تحديد الإجراءات اللازمة في الأسابيع المقبلة بهدف العودة الكاملة إلى الالتزام بالاتفاق النووي”.
وشدّد لودريان وفي بيان أعقب محادثة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على أن “فرنسا ستشارك بطريقة براغماتية ومتطلبة في نفس الوقت”. مضيفا أن باريس دعت طهران إلى الامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها الحالية في المجال النووي يمكن أن يقوض زخم استئناف المحادثات، في الوقت الذي يبدي فيه الجميع استعدادهم لإجراء هذه المفاوضات بحسن نية، من أجل التوصل إلى اتفاق سريع.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس صرّح أن بلاده قبلت المشاركة في المحادثات بحضور الأوروبيين والروس والصينيين من أجل “عودة مشتركة” لطهران وواشنطن إلى الاتفاق، الذي سبق وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض كلّ العقوبات السابقة على طهران، ما دفعها للتخلي عن القيود المفروضة على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق، غير أن الرئيس الحالي جو بايدن، عبر عن استعداده للعودة إلى الاتفاق مشترطا أولا عودة إيران للتقيّد بالتزاماتها النووية.
من جهتهم قال القادة الإيرانيون أكثر من مرة إنهم لن يعاودوا تنفيذ الالتزامات ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي تخنق اقتصاد بلادهم، قبل أن تنجح الوساطة الأوروبية في جمع الطرفين في فيينا من أجل التوصل إلى حل وسط يكفل عودة الطرفين للالتزام بتعهداتهما.