دعوات ليبية متزايدة لـ”ترحيل المهاجرين”
218TV|تقرير
لم ينتهِ أمرُهم بعد إنقاذِهم من عرضِ البحرِ بعدَ أن كان الموتُ المحتّم يحدقُ بهم لولا وصول قواربِ النّجاة، فالمشاهدُ المتكرّرة من عرضِ البحرِ أصبحتْ مألوفةً، لكنَّ مشاهدَ المعتقلينَ في مراكزِ الإيواءِ بَدَت تخرُجُ معها دعواتٌ كبيرةٌ لمساعدتِها ، فيما طلب جهازُ مكافحةِ الهجرة في تاجوراء، وهو أحدُ مراكزِ الإيواءِ من المنظّماتِ الدوليةَ والبعثاتِ الدبلوماسيّةَ الإسراعَ في إجراءاتِ ترحيلِ المُهاجرينَ الموجودينَ في مراكزِ الإيواءِ.
المسؤولُ الإعلاميّ محمود علي الطوير قالَ إنَّ المقرَّ الكائن بتاجوراء، يضمُّ سبعَمئةِ مهاجرٍ، وعشرين رضيعاً، وعشرَ سيداتٍ حوامل، جميعُهم مسجّلون لدى مفوضيّة الأممِ المتّحدة لشؤونِ اللاجئين والمنظمةِ الدوليّة للهجرة، مؤكِّدا ضرورةَ حضورِ المنظّمات الدولية إلى مراكزِ الإيواء للاطّلاعِ على أوضاعِ المهاجرين وتطمينِهم
الضغوطُ النفسيةُ التي يتعرّضون لها أرجعها مسؤولون لِما تلقّوه من وعودٍ من المفوضيّة بنقلِهم إلى دولةٍ مستضيفة، لكنّ وعودَها لم تُنفَّذ، وهو ما تسبَّب في بقائِهم بالمركزِ أكثرَ من عام، بالإضافةِ إلى قلّة الدعمِ على مستوى الاحتياجاتِ الضرورية.
لسانُ حالِ المهاجرين يقولُ إنّه ما من ضمانٍ لنهايةٍ سعيدةٍ، لا في البحرِ ولا على البَرِّ، ولا بدَّ من المغامرةِ لأنّهُ لم يَعُد هناك معنى للحياة.