دعم “الوفاق” لسرت.. “حبر على ورق”
تقرير 218
سنتين على تحريرها يتساءل الكثير عن أمنها وخدماتها وحياة مواطنيها، كان لزاما على أبنائها وأبناء ليبيا أن يقفوا معها ضد من فتك ونهش وأنيابه الإرهابية التي لوثها بدمائه، قد رحل داعش وفر كذليل تائه بعد أن زرع الموت والخراب نتيجة حقده الأعمى الذي زاد الليبيين عزما وصلابة على محاربته.
سنتين من انتهاء الحرب على داعش ولكن ماذا بعد التحرير… إذ ما يزال الكثير من الأهالي لم يعودوا لمنازلهم بسبب الدمار يعاني الذين عادوا صعوبة الحصول على مياه الشرب والخدمات الصحية.
دور منسي للحكومة مبني فقط على الحبر الموجود على الأوراق، فلا تعويضات للمتضررين ولا إعادة إعمارها وتهيئة المدينة لكي تكون صالحة للعيش.
حرب البناء وإعادة الأعمار تأخرت والتأخر كان طويلا، سنتين من المناشدة لإعادة المستشفيات في المدينة للعمل وأخرى تطالب الحكومة بتهيئة المدارس لكي يعود الطلاب لمدارسهم، فبالعلم تبنى الأوطان.
ضعف كبير في عملية الإعمار تشبه السير على ظهر سلحفاة ليبقى المواطن متسائلا عن مصير الوعود في إعادة منازلهم التي سواها الإرهاب بالأرض، ينتشر اليأس بين غالبية السكان وخصوصا لدى العائلات التي ما تزال تبحث عمّن يسمعها، متى تبدأ حرب البناء.