دعم أوروبي للوقاية والعلاج من الدرن في ليبيا
منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ترحبان بالمنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لتعزيز خدمات الوقاية من الدرن والكشف عنه وعلاجه في جميع أنحاء ليبيا
تلقت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، أكثر من 3.3 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، لدعم مشروع مدته 18 شهرًا لتعزيز مكافحة مرض الدرن في ليبيا.
وأوضحت المنظمة، إن معدل الإصابة بالدرن في ليبيا آخذ في الازدياد، وتعرض النظام الصحي في ليبيا لأضرار فادحة خلال النزاع الذي دام عقدًا من الزمن ، ويعاني البرنامج الوطني لمكافحة الدرن من نقص حاد في العاملين الصحيين المدربين والمعدات المتخصصة والإمدادات الطبية.
وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن ليبيا معرضة بشكل خاص لخطر الأمراض المعدية مثل الدرن، وتستضيف حالياً أكثر من 570.000 مهاجر، وأظهرت دراسة حديثة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة أن 39٪ من هؤلاء المهاجرين يعيشون في ظروف غير صحية وفي إكتظاظ شديد “أي أكثر من ستة أشخاص لكل غرفة صالحة للسكن” ولديهم إمكانية محدودة للحصول على خدمات الرعاية الصحية ، مما خلق ظروفًا تساعد في إنتشار مرض الدرن بالإضافة إلى وجود مهاجرين في مراكز الإحتجاز المكتظة أيضاً.
وتابعت المنظمة، “بفضل هذه المساهمة السخية من الإتحاد الأوروبي ستتمكن منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة من العمل معًا لتعزيز إختبارات الدرن والتشخيص المختبري والإحالة للمرضى فضلاً عن خدمات العلاج للمهاجرين واللاجئين والنازحين داخليًا وغيرهم من الفئات السكانية الأشد ضعفاً”.
ووصفت رئيس البعثة وممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا إليزابيث هوف، الدرن بأنه “هو أكبر قاتل معدي في العالم ولكن بالرغم من ذلك ومع توفير العلاج المناسب، يمكن للغالبية العظمى من المرضى الشفاء من هذا المرض.”
وذكرت هوف، جاءت هذه المساهمة من الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب حيث ستساعدنا في تعزيز خدمات مكافحة الدرن في جميع أنحاء البلاد وسيمكن هذا المشروع منظمة الصحة العالمية من دعم الجهود الوطنية لمكافحة الدرن وذلك من خلال توفير التدريب للعاملين الصحيين وتعزيز مراقبة الدرن والخدمات المختبرية.
وأعلنت ممثل المنظمة الأممية في ليبيا، بأنهم يخططون لإيصال المعدات والأدوية والإمدادات الأخرى إلى مراكز مكافحة الدرن في جميع أنحاء البلاد. وللمساعدة في الحد من انتشار العدوى ، ستدعم المنظمة الفحص الروتيني وتتبع العدوى في مراكز الاحتجاز والمناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من المهاجرين.
وأضافت هوف، “سنعمل مع المجتمع المحلي لمساعدة السكان على فهم علامات وأعراض مرض الدرن ، والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لمنع انتشاره ومتى وأين ينبغي عليهم طلب الرعاية الصحية. ”
من جهته، تطرق رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو صودا، إلى أزمة المهاجرين، بقوله، “غالبًا ما يكون المهاجرون والنازحين عرضة للإصابة بمرض الدرن بسبب انخفاض المناعة الناتج عن نقص التغذية الكافية، والظروف المعيشية غير الصحية، ونقص الوصول إلى خدمات الكشف المبكرعن المرض. ووفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، لا يزال الحصول على الغذاء يمثل العقبة الرئيسية لدى العديد من المهاجرين في ليبيا “.
وأضاف صودا، “تسببت جائحة كوفيد-19 بآثار صحية واجتماعية واقتصادية هائلة، وهذه الآثار من المرجح أن تستمر في عام 2021 وما بعده، ويأتي هذا التمويل من الاتحاد الأوروبي لمعالجة عبء الدرن في ليبيا في هذا الوقت الحرج. بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وباقي الشركاء في العمل الإنساني ، ستتمكن الفرق الصحية للمنظمة الدولية للهجرة من الوصول إلى المهاجرين و التجمعات السكانية الأشد ضعفاً التي تستضيف هؤلاء المهاجرين، لا سيما في المناطق المتأثرة بشدة بالنزاع المسلح والنزوح، حيث سيتم توفير المساعدات الغذائية وجلسات التوعية الصحية لتحديد وإحالة حالات الدرن المشتبه بها إلى التشخيص أو العلاج”.
ونوّهت المنظمة الأممية، إلى أن أكثر من 316 ألف مواطن ليبي ما زالوا نازحين، بينما عاد أكثر من 567 ألف آخرين إلى مناطقهم الأصلية حيث يحتاج معظم النازحين العائدين إلى هذه المناطق لمساعدات غذائية وخدمات صحية.
وختمت المنظمة، أكثر من 316 ألف مواطن ليبي ما زالوا نازحين، بينما عاد أكثر من 567 ألف آخرين إلى مناطقهم الأصلية حيث يحتاج معظم النازحين العائدين إلى هذه المناطق لمساعدات غذائية وخدمات صحية.