دعاوى “أمام الجنائية” تُعيد “القذافي وساركوزي” للواجهة
برز اسم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ودوره في الإطاحة بنظام معمر القذافي مجددا، بعد قيام منظمات أهلية أفريقية برفع دعاوى أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي تتهمه بـ”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” خلال الحرب على ليبيا عام 2011.
واتهمت الجبهة الدولية للمجتمع المدني الأفريقي (FISPA)، التي يقودها الفنان الإيفواري تيكن جاه فاكولي، ساركوزي بأنه تسبب في انتشار الإرهاب بمنطقة الساحل بعد إسقاط نظام القذافي، معتبرة أن الجزائر من أكبر المتضررين بعدما حوّلت حدودها البالغة 982 كلم إلى “ثكنة عسكرية” لمنع تسلل الجماعات المسلحة
وقدمت الدعاوى حوالي 15 منظمة من بوركينافاسو، والسنغال، وغينيا، ومالي، وساحل العاج، وأوكلت المهمة لمحام كندي لتقديم دلائل “تُدين ساركوزي” أمام محكمة الجنايات الدولية، وبالفعل قام المحامي برفع الدعاوى يوم 7 أكتوبر الحالي.
واعتبرت المنظمات خلال مؤتمر صحفي في باماكو، أن انتشار الإرهاب في مالي ومنطقة الساحل جاء بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، محملة ساركوزي تلك المسؤولية على اعتبار أنه لعب دورا في تغيير النظام الليبي السابق وانتشار الفوضى في البلاد.
لكن المنظمات أكدت أن نظيراتها في الجزائر والمغرب لم تقم بالخطوة ذاتها، على الرغم من تضرر بلادها من الفوضى في ليبيا.