درس ألماني .. لكرتنا “التعبانة”
آزاد عبدالباسط
بلا شك إن الحال في ألمانيا يختلف كثيرا عن ليبيا من حيث النظام واحترام القوانين ويبدو أن ذلك تجلى واضحا في ما حدث أمس عندما قدم رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهاد غريندل استقالته لاتهامه بقضايا فساد بعدما نشرت تقارير تفيد بأنه يتقاضى دخلا من شركة تابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم إضافة إلى هدية تلقاها من زميل أجنبي وصفها الإعلام بالرشوة
رغم أن بلاده بطلة المونديال في عام 2014 وبطلة القارات عام 2017 ودوري كرة القدم هناك يعتبر من الدوريات الكبرى في القارة العجوز والعالم ولكن كل ذلك لم يغفر له تجاوزته
لنتساءل اليوم عن كيف هي الصورة في ليبيا لِنَصطَدِم باتحاد متخبط ودوري متقطع ومنتخب يغادر جميع البطولات من التصفيات وجماهير قطعت آلاف الكيلو مترات لتجد في طريقها خيبة أمل جعلتها تعيد خطواتها
في المقابل هناك رئيس مكلف يرفض التنازل عن كرسيه ويطالب في وضح النهار بحقوقه متعللا بأنه لم يأخد الوقت الكافي لإجراء الإصلاحات المزعومة والتي كان من المفترض أن يكون أولها انتخابات شرعية تفرز رئيس اتحاد شرعي بعد إسقاط الجعفري
الصورة لم تقف عند رئيس الاتحاد أو المكتب التنفيدي بل الأبرز هي الجمعية العمومية التي سارعت للانعقاد في المرج لإسقاط الجعفري بينما تعيش في سبات عميق اليوم، ماذا لو كان ما يحدث عندنا يحدث في ألمانيا اليوم هل سنراها بطلة العالم وهل سيتابع العالم دوريها بكل شغف بكل تأكيد لا، فالإصلاح وجب أن يكون من الداخل اذ ما أردنا إيصال كرتنا المحلية إلى بر الأمان