دراسة: نساء داعش إرهابيات ولسن عرائس
حذرت دراسة جديدة من خطر النساء العائدات من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، منبهة بأنه يمكن أن يقمن بهجمات خطيرة أو يقدمن دعما لوجستيا للمقاتلين الإرهابيين.
وحذرت الدراسة التي أصدرتها مجموعة “غلوبسك” غير الحكومية في بروكسل، من المتشددات في أوروبا أو اللاتي عدن من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وقالت إنهن ناشطات قادرات على القيام بهجمات إرهابية خطرة في المستقبل، مشيرة إلى أن العديد من النساء والفتيات يمثلن تهديدا كبيرا رغم أن نسبتهن تعد قليلة بين أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وتناولت الدراسة بيانات 326 إرهابيا تم أسرهم أو ترحيلهم أو قتلهم منذ عام 2015، وكشفت أن بينهم 43 امرأة، خطط بعضهن لهجوم، أو عملن على تجنيد جهاديات، أو في الدعاية لتنظيمات إرهابية، وهي وظائف تندرج تحت ما أسمته الدراسة مهام ضابط لوجستي” لحماية المقاتلين، كما نوهت بمحاولة إحدى الخلايا النسائية تفجير كاتدرائية نوتردام في باريس قبل ثلاث سنوات، وكذلك بالجهود التي بذلتها نساء أسيرات من تنظيم داعش لإطلاق حملات تمويل جماعية.
وكانت العلاقة بين الجريمة والتشدد أيضا محورا في الدراسة، فقد ذكرت أن العديد من المقاتلين لديهم سجلات إجرامية، وثلث الحالات التي تناولتها أدى فيها المقاتلون الأجانب مهام قيادية بعد عودتهم إلى أوروبا. حتى أن معظم المدانين بجرائم الإرهاب استمروا في ارتكاب جرائم مماثلة بعد إطلاق سراحهم، وبالتالي كانت جهود القضاء على التطرف غير ناجحة في معظم الأحيان ما دفع سلطات السجون إلى اتباع سياسة فصل المتشددين عن عامة السجناء لمنع عدوى التطرف عن الآخرين.