دبلوماسي بريطاني “ضحية جديدة” لــ”الهاكرز الليبي”
218TV|خاص
بات الدبلوماسي البريطاني، والسفير السابق لبلاده لدى ليبيا بيتر ميليت ثاني “ضحية سياسية” لـ”غارات مجهولة” تُشنّ على حسابات وصفحات مسؤولين دوليين عملوا سياسيا في “حقل الأشواك الليبي”، إذ أعلن ميليت أن رسائل بريد إلكتروني وصلت إلى بعض أصدقائه لم يرسلها على الإطلاق، وهو ما يعني أن حسابه قد جرى اختراقه عبر “هاكرز مجهول”، بعد نحو شهر من إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامه أن حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قد جرى اختراقه، وهو ما غيّب حساب سلامه عن موقع التدوين الأزرق.
My @Twitter account was hacked last week. Thank you to the experts for helping to recover my account. If anyone received a DM last week forwarding a supposed interview with Gen Haftar, it was not sent by me.
— Peter Millett (@PeterMillett1) July 8, 2019
وطبقا لأوساط مواكبة للأحداث في ليبيا، فإن الهاكرز الذي لا تتوفر أي معلومات عنهم، ولم ينطلق جهد لتعقبهم ليبياً ودولياً على اعتبار أن الشخصيات المستهدفة هي شخصيات دولية عملت وتعمل في ملف سياسي إقليمي ودولي بالغ الحساسية، قد يشنون المزيد من الهجمات ضد شخصيات مؤثرة في ليبيا في مهمة لــ”خلط الأوراق”، وللتغطية على حوادث وجرائم من المرجح أن تحصل في ليبيا خلال المرحلة المقبلة، إذ تتساءل هذه الأوساط عن السر في توقيت هذه الهجمات ضد حسابات شخصيات دولية، واستغلالها في بث رسائل وتغريدات غير صحيحة.
ولم يسبق لأي جهة أن أعلنت مسؤوليتها عن اختراق هذه الحسابات، مثلما لم تعلن أي جهة في ليبيا تشكيل لجنة للتحقيق بهذه الاختراقات، فيما لم تُعقّب منظمة الأمم المتحدة على هذا الاستهداف الإلكتروني لحساب مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة، فيما لم يصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي تعقيب من مستويات دبلوماسية بريطانية،علما أن ميليت الذي غادر منصبه في ليبيا قبل أشهر لا يزال متفاعلا مع الحدث والتطورات في ليبيا، وسط مخاوف متزايدة من استهداف إلكتروني أكبر لـ”حسابات مؤثرين” ينشطون سياسيا ودبلوماسيا على الملف الليبي.