داعش قد يُسقط البغدادي.. ويُكلّف أوروبياً
بعد الجدل الذي أُثير حول مصير زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، طفا على سطح الأحداث الراهنة التي واجه فيها التنظيم خسارات كبيرة سؤال: هل يُمكن أن يتزعّم مقاتلا أوروبيا التنظيم؟.
وتناولت “مجلة المجلة” في تحقيق لها فاعلية مقاتلي التنظيم الأجانب وتحديدا الأوروبيين، الذين كان لهم دور بارز بالدعاية له في أنحاء أوروبا، وأن الهجمات الإرهابية التي يُنفذونها في دولهم، تعادل عملية عسكرية واسعة للتنظيم.
وكشفت صحيفة “غادريان” البريطانية هي الأخرى في مقال لها في الثامن من فبراير، أن “أبو بكر البغدادي” نجا من محاولة انقلاب دُبّرت ضده، شرق سوريا، مشيرة إلى أنه لا يقود العمليات المسلحة لمقاتليه، وفقا لشهادات معتقلي داعش من القيادات المدنية لدى الاستخبارات العراقية. ما يعني أن وجود البغدادي على رأس التنظيم لم يعد لهُ أي أهمية لعناصر داعش، وأن أطرافا في التنظيم تعمل على أن تتخلص منه.
وطرحت المجلة تكهنات عن الأماكن التي يُفترض للبغدادي أن يلجأ إليها، منها غرب أفريقيا وإيران، بعد خروجه من الموصل والرقة ومنطقة البادية الغربية، وادي حوران ومناطق شمال وشرق العراق، وأيضا شمال سامراء وصحراء الأنبار، يُمكن أن تكون ضمن خيارات البغدادي للهروب إليها.
وبالعودة إلى السؤال، أوضح التحقيق الصحفي أن داعش لم يعتمد على تعيين قادة كبار له من المقاتلين الأوروبيين، وجعل دورهم فقط في عمليات الإعدام وقطع الرؤوس، إضافة إلى الدعم اللوجستي الذي يقدمونه للتنظيم، ولا يزجّ بهم في عمليات قتالية في الواجهة، وكأنه يعمل على تأهيلهم لما هو أبعد من ذلك وهو إبراز قيادات جديدة من الأوروبيين، وتغيير مواقعه من الرقة والموصول إلى العُمق الأوروبي.