داعش في أسوأ أيامه.. الـ”Social media” يُخالف التوقعات
يعيش تنظيم داعش أسوأ أيامه على الإطلاق، وخفتت نار إرهابه كثيرا من عدة نواحي، أهمها أعداد المنضمين لصفوفه، ومساحات الأراضي التي يسيطر عليها، وحضوره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الساحة التي يفضلها التنظيم لنشر أفكاره وجذب الشباب إليه.
الحرب على الأرض واضحة المعالم وحجم الخسائر معلنة، ففي ليبيا خسر داعش مناطق تواجدة بالكامل بعد تحرير بنغازي وسرت، وتعيش الموصل العراقية هذه الأيام المراحل الأخيرة قبل تحريرها، كما أنه خسر الكثير من مناطقه في سوريا على موقع ضربات التحالف الدولي.
المعركة الخفية ضد التنظيم بقيت خارج المجهر، وهي في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت الشركات القائمة على هذه الوسائل بمكافحة الحسابات الداعشية، كما أن أجهزة الأمن الدولية والمخابرات وضعت مراقبة تلك الحسابات على قائمة أولوياتها.
بهذا الجانب، أكد مدير “وكالة الشرطة الأوروبية” (يوروبول) روب وينرايت، إن تنظيم داعش وبعد التضييق عليه في الفضاء الإلكتروني، بدأ يطوّر وسائل خاصة به للتواصل الاجتماعي تجنباً للملاحقات الأمنية ومراقبة اتصالات عناصره والدعايات التي يطلقها.
وقال مدير “يوروبول”، وفق “رويترز”، إن منصة تواصل اجتماعي جديدة طوّرها داعش، للترويج لأفكاره ولتبادل المعلومات، مضيفا أن تلك المنصة اكتُشفت خلال عملية استهدفت التطرف على الإنترنت الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن داعش ما يزال يمتلك عناصر تستطيع العمل في الفضاء الإلكتروني.
وأوضح المسؤول الأمني أن الحملة رصدت ما يزيد عن ألفي تدوينة للمتطرفين منشورة على 52 منصة للتواصل الاجتماعي، في محاولة للتحايل على أجهزة الاستخبارات والشرطة، والضوابط الجديدة لوسائل التواصل، مبينا أن التنظيم بمقدوره نشر الفيديوهات المروّعة وإجراء الاتصالات عبر الشبكة العنكبوتية.