“داعش الغرب” يستلهم “الطريقة”.. ويُغيّر “العدو”
218TV | خاص
“النسخة الدولية” من داعش “العربي والإسلامي” اتضح سريعا أنها ليست تهويلا من جانب تقارير استخبارية دولية قالت طيلة السنوات القليلة الماضية إن “نسخة دولية” من التنظيم الذي روّع العالم بـ”جرائمه” قد تكون قريبة من الظهور بالتبلور مع “استلهام الطريقة” و”تغيير العدو”، إذ احتفى عناصر كثر من التنظيم الإرهابي طيلة السنوات الماضية بمهاجمة دُور عبادة لديانات أخرى، إذ كان عناصر داعش يقتلون من يُخالفهم الدين والمعتقدات وطريقة الحياة بـ”أساليب وحشية”.
برينتوت تارانت الأسترالي لأبوين من أصول بريطانية دخل إلى مسجد في نيوزيلندا بأعصاب باردة، ورباطة جأش ليقتل نحو 50 شخصيا، ويُصيب نحو 50 آخرين بعضهم تلقى رصاصات في أماكن قاتلة من أجسامهم، مقلدا “الأعصاب الباردة” لمقاتلي داعش، وهم يُجْهِزون على ضحاياهم بالرصاص أو بالسكاكين، وهو ما يثير أسئلة ما إذا كان تنظيم داعش الذي تلفظ النسخة العربية منه “أنفاسها الأخيرة” في “آخر الأمتار” من منطقة الباغوز السورية قد ترك “معجبين” بطريقته، وجرائمه حول العالم، الذين قد يكونون في طور استلهام “تكتيكاته ووسائله وجرائمه”، لكن مع البحث عن “أعداء مختلفين”، وعن “أهداف مختلفة”.
واستخدم تارانت الذي وُجِدَت خلفه كتابات وأوراق مصطلح “الغزاة المسلمين” في إشارة إلى المهاجرين من دول عربية وإسلامية وفرّوا من الحروب في تلك الدول إلى دول في قارات عدة من بينها نيوزيلندا، وهو نفس المصطلح الذي ظهر في منشورات إعلامية صوتية، ومقاطع فيديو فيلمية ضد دبلوماسيين أجانب، وعناصر عسكرية وأمنية أقامت في دول عربية وإسلامية خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يشير إلى أن أحدهم أو أكثر حول العالم يقومون بتطوير “نسخ داعشية” قد تُظْهِر في المرحلة المقبلة “ترويعا ضخما” عبر الجرائم التي يريدون “تقليد داعش” عبرها، لكن مع تطوير أعداء مختلفين.