داعشي “تائب” يطلب زوجة في درنة
من على سواحل الأطسي في غرب أفريقيا أتى “أبو عمر الشنقيطي” أو “عمر عبد الله” كما ينشر اسمه غلى صفحته في “فيسبوك”، ليتنقل في ليبيا ويستقر في “درنة” على سواحل المتوسط.
للشنقيطي قصة طويلة قد يعرفها الكثيرون من اعترافاته عند القبض عليه من قبل “مجلس شورى مجاهدي درنة” حين قتاله مع داعش، في خلافات بين التنظيمات المتطرفة أدت إلى طرد داعش من المدينة.
ما أثار الانتباه مجدداً إلى “الشنقيطي” هذه المرة بحثه عن “زوجة” على مواقع التواصل الاجتماعي ولم ينس أن يضع في شروطه “إمكانية السفر” وأن تكون “مسلمة” وقادرة على ما يدعي بأنه “خدمة الدين والتضحية من أجله”.
هذه الشروط التي وضعها القاضي السابق لداعش في درنة، والموجود حاليا في حماية مجلس “المجاهدين” المنحل، تكشف عن عقلية محدودة التفكير.
بمتابعة صفحة “الشنقيطي”، نجده صائماً وحده في كامل ليبيا، فلا اعترف بأوقاف المؤقتة التي يقع في نطاقها الجغرافي، ولا “دار الافتاء” التي يتبعها من يحميه، ويقول إن “الهلال ثبت لديه” فيعلن بداية “رمضانه”.
ويبدو تركيز “عمر عبد الله” واضحاً على مساعدة “الأخوات” فيعود موجها كلامه “للمسلمين فقط” داعياً لمساعدة “الأخوات” حول العالم.
خلال هذا الانشغال الشديد بحال “الأخوات” في العالم الإسلامي جميعه، يفرغ القاضي السابق “منشوراً” يحارب به ما وصفها “جيوش حفتر والسيسي” كائلاً كل الشتائم مردداً وصف “الطاغوت” الدارج لدى كل التنظيمات المتطرفة.
أتى الشنقيطي من موريتانيا لينضم إلى سرت، ثم يصبح من قياديي “داعش” في النوفلية، وأحد مسؤولي “حسبتها” قبل انتقاله إلى درنة، ليصبح مسؤول “المحكمة” والقاضي الأول في المدينة، ثم يسلم نفسه، ويعلن انشقاقه وتوبته، ومن ثم انضمامه لشورى درنة، وبقاءه في حمايتهم.