“داخلية الوفاق” تقبض على الشقعابي
تقرير
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، إلقاء القبض على المدعو عماد الشقعابي، بتهمة التنسيق بين داعش وأنصار الشريعة.
وكان الشقعابي قد هاجم وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، في مقطع فيديو، أشار فيه المتهم، إلى وثيقة تكشف أنه يعمل بوزارة الداخلية منذ العام 2015، وأن كل ما نسب إليه عار عن الصحة.
واتهم الشقعابي منسق عام قوة التدخل والحسم الأمني بوزارة الداخلية في فيديو مسجل نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باشاغا، بتحويل مبلغ مليار يورو إلى الخارج لاستجلاب معدات للوزارة، إلا أنه لم يصل منها سوى سيارات مصفحة قام بتوريدها مع “محفوظ دامونة” باسم وزارة الداخلية.
مشيراً إلى أنها تباع اليوم في معارض طرابلس، وأنه يعلم عن المجموعة التي يتعامل معها باشاغا في تركيا لتحويل الأموال متوعدا بالكشف عن الشركة ومن يقف وراءها.
الشقعابي قال إن أمر القبض عليه صدر بسبب حيازته لمستندات قد أبرزها في الفيديو المصور (الذي تجاوز زمنه نصف الساعة) والتي تظهر وثائق لتحويلات مبالغ مالية ضخمة لشركة “SSTEK” والتي لم يتسن للقناة التأكد من صحتها رغم انتشارها الواسع .
لكن الأمر الأكثر إثارة في هذه القضية، أنها قد تفتح ملفات أكبر بعد إلقاء القبض على الشقعابي، وتطرح الأسئلة المحرجة لحكومة الوفاق، إن كان عماد الشقعابي يعمل موظفا منذ أعوام، لماذا تتم عملية إلقاء القبض عليه فجأة، وهل يمكن أن تكشف داخلية الوفاق عن أسماء جديدة لمطلوبين ومتورطين في عمليات إرهابية في بنغازي، على وجه التحديد.
ومن تلك الأسماء، يأتي زياد بلعم، أحد أبرز قادة الإسلاميين والمتورطين مع أنصار الشريعة وداعش، والذي فاجأ الرئاسي وأحرجه، بعد نشر مقطع فيديو له في أحد محاور القتال في طرابلس، دون أي توضيح رسمي من داخلية الوفاق.
وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، تحاول منذ فترة، إقناع بعض الأطراف في ليبيا وخارجها، أنها العصا الضاربة لحكومة الوفاق، والقادرة على ضبط وإحضار أي شخص آخر، وإن كان يقاتل في صفوف معسكر الوفاق.