“خماسية تونس” تُعمق جراح الرياضة الليبية
تقرير 218
ما حدث يوم أمس في ملعب شهداء بنينا ما هو إلا سلسلة من الإخفاقات يشهدها الشارع الرياضي في ليبيا أبطالها نجوم المنتخب الوطني.
وظهر الفارق جليا بين الروح التي دخل بها المنتخب التونسي الذي ضمن التأهل منذ الجولة الماضية، والروح التي ظهر عليها لاعبو المنتخب الوطني المُطالَبين بالانتصار.
ورغم أخذ الأسبقية؛ إلا أن الدفاع والحارس “عزاقة” كانوا سببًا رئيسًا في الخسارة الثقيلة بخماسية، وكأن مسؤولي المنتخب تناسوا أو تغاضوا عن أخطاء عزاقة في مباراة غينيا الاستوائية حيث كان سببًا في خروجنا من التصفيات؛ لنجده أمامنا في مباراة مصيرية، تمنى الليبيون أن تكون مباراةً للتاريخ لكن نتيجتها كانت السقوط بالخمسة.
الإخفاقات؛ لم تبدأ بالأمس، إذ إن آخر فوز للمنتخب الوطني كان على تنزانيا بهدفيْن لهدف في نوفمبر من العام 2019 ضمن تصفيات “الكان”، ومنذ يومها؛ نتلقى الخسارة تلو الأخرى، وكل الحلول التي تُقدّم ما هي إلا شكلية فقط، كتغيير المدرب بعد فوات الأوان، أو اللعب على مشاعر الجمهور بأعذارٍ غير مقبولة، ومنها أننا نلعب خارج الديار، وكأن المنتخب سيملك مصباح علاء الدين في ليبيا، ولكن النتيجة كانت هزيمةً ثقيلةً لم نتجرعها حتى في تونس.
هذا الوقت يجب أن يُخصّص للشجعان فقط، ومن لم يرَ نفسه مُؤهّلاً فليفعل كما فعل “نشنوش”، الذي قدّم اعتذاره لعدم جاهزيته، ولكن أن تتصدر المشهد وتنسب لليبيين هزيمة مريرة؛ فذلك غير مقبول لأن المواطن الليبي يُعاني الأمرّين في حياته، واليوم حتى فرحة كرة القدم باتت مُحرّمةً.