“خليل الحاسي” يعزف “ليبيا” الحياة رغم أنف الموت
الموسيقى مرادفٌ للجمال والحياة، فما أحوجنا إليها اليوم ونحن الشعب الغارق في الوجع حدّ الموت، تحتاجها أرواحنا المرهقة لتُبلّل عروق الحياة فيها، وتحتاجها صورتنا التي شوّهها الدم المسفوح في شوارعنا أمام العالم الذي لم يعُد يرى ليبيا إلى بعينين من شكّ وخوف.
في أحد مقاهي “اللويبدة” في العاصمة الأردنية “عمّان” أحيا الفنان والكاتب الليبي “خليل الحاسي” أمسيةً موسيقية، تأبّط فيها عوده وقال الكثير بموسيقاه التي تنوعت بين المقطوعات العربية الشهيرة للفنان العراقي “نصير شمّا”، وبين الألحان الليبية المعروفة أيضا والتي أضاف إليها “خليل” لمساته ليضاعف سحرها، وقدم العازف أيضا بعض مؤلفاته الموسيقية الخاصة، ليُمطِر الحضور بوابلٍ من المشاعر التي تعجز كلمات الدنيا عن ترجمتها.
مكانٌ هادئٌ وجميل، وحضورٌ ضمّ عددا من المهتمين بالموسيقى والثقافة في الأردن وليبيا، إضافةً إلى “218” التي حضرت في عددٍ من الزملاء والأصدقاء، ما أضفى على اللقاء حميمية خاصة، عمّدها الحديث عن الوطن بكل تفاصيله بماء الحنين الذي لا يخبو.