#خلو_فيها_شرف_بس.. حكاية رجل شجاع لا تُنسى
#خلو_فيها_شرف_بس، لا ينسى نشطاء مواقع التواصل في ليبيا، هذا الهاشتاق الذي انتشر بشكل كبير في بدايات شهر فبراير العام 2017، التي كان في الأصل عبارة قالها الجندي سليمان عطية الحوتي، لحظة إعدامه من قبل أحد الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على مدينة بنغازي قبل تحريرها.
تعود الحكاية في هذه الذكرى التي تمر هذا العام وتصادف البدايات من فبراير في مثل هذه الأيام، عندما عُثر في أحد هواتف قتلى الجماعات الإرهابية في بنغازي، التي كان دارت أحداثها في العام 2015 أثناء المعارك الطاحنة بين الجيش الوطني والجماعات الإرهابية في بنغازي.
ويكشف الفيديو، أن الجندي الراحل كان يقول من مخبأه لأحد الإرهابيين: يجب أن يكون القتال بشرف بعيدا عن التصفية والخيانة والغدر، بجملة واحدة لا يفهمها الإرهابيين: “خلّو فيها شرف بس”.
وكان السفير البريطاني لدى ليبيا السابق، قد علّق على الفيديو في حينها “هـزتـني بـقـوة قـصة البطل سلـيمان، الجـندي اللـيبي الشجاع الـذي تحدى آسرِيهِ الدواعش في بنغازي”، مستعملا وسم “#خلو_فيها_شرف_بس”.
وأعلن جهاز المباحث الجنائية في مدينة مصراتة القبض على ” أحمد حسن الشريف المعروف بـ”عصيدة”، قاتل سليمان الحوتي، في 18 مارس 2017 ونشر الجهاز اعتراف المدعو “العصيدة” أنه التحق بداعش في نهاية العام 2014 في الصابري ببنغازي، وكان يتبع “أنصار الشريعة” في بنغازي وقبلها منظما لـ”كتيبة راف الله السحاتي”.
وفي 22 نوفمبر 2017 أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أجدابيا، إلقاء القبض على الإرهابي محمد مصطفى المعروف بـ”رنده العبد”، أحد المشاركين في تصفية الجندي سليمان الحوتي
وتُستدعى هذه الحادثة الأليمة التي كان ضحيتها رجال الجيش الذين سقطوا في معارك تحرير بنغازي ودرنة، بعد أعوام مازال فيها الجيش الوطني يواصل معارك استعادة وتطهير وتحرير المناطق من الجماعات الإرهابية والتي تمتهن التهريب والسرقة والسطو، ومنها ما تشهده ليبيا هذه الفترة من معارك طاحنة في الجنوب الليبي لتطهيره وعودة الاستقرار فيه.