خلفيات هجوم “الخارجية”.. صراع نفوذ مشتعل بين “بوراس”و” قدور”
تقرير 218
بعد الحرب الأخيرة وتفكّك كتيبة ثوار طرابلس ومغادرة آمرها السابق هيثم التاجوري؛ تقلص نفوذ الكتيبة كثيرًا، وهذا ما سمح لعناصر كتيبة النواصي، بتمدّد نفوذها في الجزء الشرقي من طرابلس؛ فصارت من وزارة الخارجية منطقة نفوذ للكتيبة، وهي التي حدّدت الجهة التي ستقوم بالتأمين.
وكان مساء الأربعاء توقيتًا مناسبًا لعناصر كتيبة ثوار طرابلس؛ كي يشنّوا هجومهم السريع على الوزارة التي طالما اعتبروها جزءًا منهم، فهم على مدار السنوات الماضية؛ كانوا مطلقي النفوذ داخلها حتى إنهم ضغطوا لتسمية شخصيات عدة منهم للابتعاث في الخارج، من بينهم محمد المرداس الذي كان قنصلاً في تونس.
مسألة التوقيت؛ يبدو أنها كانت مدروسةً، فوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لم تكن في المقر وقت الهجوم السريع، دون علمها بأن مقر وزارتها سيكون مثالاً عمليًا على حالة الانفلات الأمني، وصراع النفوذ بين التشكيلات المسلحة.
رتل كتيبة ثوار طرابلس؛ لم يكن كبيرًا، وقد كان مكوّنًا من بضع آليات عليها رشاشات وسيارات عليها أفراد يحملون رشاشاتٍ وبنادق، وقد قاموا بحسم المهمة سريعًا وطردوا أفراد الكتيبة 166، الذين يخضعون لنفوذ كتيبة النواصي، وقاموا بتجريدهم من أسلحتهم، والسيارات التي كانوا يستقلونها .
ومن خلال التتبع والتقصي والسؤال عن خلفيات الحادثة؛ تم التوصل إلى معلومة مفادها أن آمر كتيبة ثوار طرابلس، أيوب بوراس، ليس في حالة وفاق مع مصطفى قدور، الذي بحسب المصادر؛ يعيش حالة انتظار لقرار تسميته رئيسًا لجهاز المخابرات العامة.