خلاف تركي روسي بعد هجوم على الحدود السورية
شهدت الحدود السورية التركية تصعيدا جديدا بعد قصف نقطة مراقبة تركية لم تحدد المسؤولية عنه تماما.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه وزارة الدفاع التركية القوات الحكومية السورية بتنفيذ هجوم متعمد بقذائف المورتر أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك، وتدمير عتاد، قال الجيش الروسي إن عناصر من المعارضة السورية هي التي نفذت الهجوم في رواية مغايرة للرواية التركية.
ومضى الجيش الروسي في روايته ليقول إن المسؤولية تقع على إرهابيين متمركزين في إدلب، وقد طلبت تركيا منه قصف مواقعهم لذلك قامت طائرات روسية بتنفيذ أربع ضربات جوية وفقا لإحداثيات مقدمة من الجيش التركي، أدت إلى القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير الكثير من عتادهم الثقيل والمتوسط.
تناقض آخر في التصريحات بين الروس والأتراك، ففي حين أعلنت موسكو أنها اتفقت مع أنقرة على وقف كامل لإطلاق النار في شمال غرب سوريا يتركز في محافظة إدلب، خرج وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لينفي وجود وقف لإطلاق النار، ويؤكد أن أنقرة ستفعل كل ما يلزم إذا استمرت القوات الحكومية السورية بشن هجمات على المنطقة.
يذكر أن اتفاقا روسيا تركيا جرى لإنشاء منطقة خفض تصعيد في ريف إدلب، يقتضي أن تضغط تركيا على المجموعات المتشددة التي تهيمن على إدلب مقابل أن تضغط موسكو على القوات السورية الحكومية لتطبيقه، لكن يبدو أن لا أحد من الطرفين جاد في تنفيذ وعوده.