خلافات أوروبية تعصف بـ”صوفيا”
فتحت الأعباء المتعلقة بالمهاجرين في عملية صوفيا البحرية الجدل بين الأطراف الأوروبية المشاركة في العملية، حيث ترى إيطاليا أن القواعد التشغيلية لصوفيا بشكلها الحالي لا يتمشى مع نظرة روما بخصوص المهاجرين خاصة بشأن عمليات الإنزال التي تتم على الأراضي الإيطالية.
وأبدى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو ساليفيني في تصريحات متكررة، عدم رغبة بلاده الاستمرار في العملية بشكلها الحالي ما تسبب في أزمة داخلية وخارجية، فكانت أول ردود الفعل الداخلية حينما رحب في وقت سابق عميد بلدية نابلولي باستقبال المهاجرين، فيما اشتكت ألمانيا من المطالب الإيطالية بتعديل الأولويات والتركيز على إنزال المهاجرين ما دفعها إلى وقف مساهماتها المادية فيها.
بدورها دخلت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، على الخط وأشارت إلى أن كافة الدول متوافقة على أهداف صوفيا التي يجب أن تستمر ولكنها ترى في الوقت ذاته أن الدول الأعضاء هي صاحبة القرار النهائي.
ويأتي هذا الجدل في ظل مخاوف أوروبية من وقف العملية وسط تهديدات مستمرة من قبل إيطاليا ما سيعمق الأزمة الداخلية الأوروبية، ويزيد من معاناة المهاجرين لتبقى الأيام المقبلة وحدها كفيلة بتحديد مصير صوفيا.