خطوة أمريكية لتهدئة الأزمة مع أنقرة
قالت السفارة الأمريكية في تركيا الاثنين، إن الولايات المتحدة استأنفت إصدار التأشيرات بشكل جزئي بعد أن تلقت ضمانات بشأن سلامة موظفيها في بعثاتها الدبلوماسية هناك في أول خطوة لتهدئة أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وقالت السفارة التركية في واشنطن فور صدور ذلك الإعلان تقريبا إنها سترد على الخطوة بمثلها. وجاء ذلك عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم للولايات المتحدة.
لكن السفارة الأمريكية قالت إنها لا تزال قلقة بشدة جراء اعتقال اثنين من موظفيها المحليين في تركيا ومصير مواطنين أمريكيين اعتقلوا وفقا لحالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة انقلاب العام الماضي.
وتسبب اعتقال موظف في القنصلية الأمريكية في اسطنبول قبل شهر في تعليق الولايات المتحدة لكل التأشيرات عدا تلك الخاصة بالهجرة بينما تقيم أمن موظفيها في تركيا.
وخلال ساعات من الإعلان الأمريكي في الثامن من أكتوبر تشرين الأول قالت تركيا إنها ستطبق إجراءات مماثلة واتهم الرئيس رجب طيب إردوغان واشنطن بالتضحية بأنقرة حليفتها منذ زمن طويل.
وقالت السفارة الأمريكية في تركيا في بيان “تلقينا تطمينات مبدئية عالية المستوى من حكومة تركيا بأن باقي موظفي بعثاتنا في تركيا لا يخضعون للتحقيق”.
وأضاف البيان “كما تلقينا تطمينات مبدئية من حكومة تركيا بأن موظفينا المحليين لن يحتجزوا أو يعتقلوا بسبب أداء مهامهم الرسمية”.
وقالت السفارة إنه بناء على تلك التطمينات قدرت أن الوضع الأمني “يتحسن بما يكفي للسماح لاستئناف خدمات تأشيرات محدودة في تركيا”.
وفي مايو أيار اعتقل مترجم في القنصلية الأمريكية في أضنة جنوب تركيا فيما اعتقل أحد العاملين في إدارة مكافحة المخدرات في اسطنبول واتهمت أنقرة كليهما بأن لهما صلات بمحاولة انقلاب العام الماضي. وقالت السفارة الأمريكية وقتها إن الاتهامات لا أساس لها.
وقال مسؤولون أتراك إن الشرطة تريد استجواب موظف ثالث يعمل في اسطنبول كما احتجزت زوجته وابنته للاشتباه في صلاتهما بشبكة رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة فتح الله كولن والذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل. وتم الإفراج عنهما لاحقا.
وقالت السفارة الأمريكية اليوم الاثنين “لا تزال لدينا مخاوف جادة بشأن القضايا المنظورة ضد موظفين محلين معتقلين من بعثتنا في تركيا… كما نشعر بالقلق بشأن قضايا ضد مواطنين أمريكيين اعتقلوا في إطار حالة الطوارئ”.-(رويترز)