خطف الأطفال.. مأساة ليبية
218 | خاص
بينما تبكي ليبيا كلها أبناء الشرشاري، يبكي أب آخر ابنه المخطوف منذ عام، تظلل المرارة والأسى حروفه وهو يناشد لسماع خبر عن طفله المفقود.
يقول عوض احسونة من مدينة بنغازي أن ابنه “يزن” تم خطفه من أمام منزله في منطقة المستشفى العسكري يوم 28 مارس 2017 وأرسل الخاطفون رسالة من هاتف الطفل المخطوف يطالبون بفدية قدرها 10 آلاف دولار، ممهلين الأسرة 10 أيام لإطلاق سراحه.
يبين الأب أن الأسرة جمعت المبلغ ليتم الاتصال بها يوم 31 مايو 2017 لاستلام المبلغ، فطالب الأهل بسماع صوت ابنهم قبل التسليم، ولكن الخاطفين رفضوا ذلك ومن يومها لم تعلم الأسرة شيئاً عن “يزن”.
يناشد الأب بحرقة الجهات الأمنية التي تملك المحاضر، أو منظمات المجتمع المدني، أن تستنكر الحادثة، يتمنى أن ينتبه الرأي العام لطفله قبل أن يتفاجأ المجتمع بكارثة جديدة.
ليس أطفال الشرشاري وحدهم عنواناً للمأساة، فجيل كامل من أطفال ليبيا، يهددهم السلاح والمجرمون، بل صار خطفهم وحياتهم تسلية لديهم، لا يهزهم لا ضمير ولا إنسانية، يمتهنون أذية الأبرياء مقابل حفنة من الأموال.