خطط إردوغان لهدم مركز ثقافي تثير انتقادات في تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الاثنين (6 نوفمبر تشرين الثاني) خططا لهدم مركز ثقافي في اسطنبول يحمل اسم مؤسس تركيا العلمانية الحديثة في خطوة يعتبرها منتقدون محاولة أخرى من الحزب الحاكم ذي الأصول الإسلامية للتراجع عن النهج العلماني.
وهذه هي المحاولة الثانية لإردوغان لهدم مركز أتاتورك الثقافي المسمى على اسم مصطفى كمال أتاتورك بعد أن تسببت خطة سابقة في تطوير الموقع القريب من ميدان تقسيم في خروج احتجاجات حاشدة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتشمل رؤية المشروع الجديد بناء دار أوبرا ومسرح ومركز للمؤتمرات ودار سينما في الموقع قرب متنزه جيزي الذي كان محور احتجاجات عام 2013. وأراد إردوغان قبل أربع سنوات بناء نسخة من ثكنة عثمانية في الموقع.
ويروج إردوغان، الذي شغل منصب رئيس بلدية اسطنبول في التسعينيات، منذ فترة طويلة للحاجة إلى استبدال مركز أتاتورك الثقافي مبررا ذلك بأن المبنى ليس مقاوما للزلازل. والمركز مغلق أمام العامة منذ عشر سنوات بسبب خلافات على تجديده وبنيته التحتية.
لكن معارضين يعتبرون أن خطط هدم المركز هي دليل إضافي على أن إردوغان وحزبه يريدان الرجوع عن النهج العلماني الذي أرساه أتاتورك في العشرينيات والتقليل من استخدام اسم مؤسس تركيا الحديثة وصوره في الحياة العامة.
وقالت غرفة المهندسين المعماريين في بيان يوم الجمعة إن هدم مركز أتاتورك الثقافي “جريمة” وانتهاك للدستور.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن المشروع الجديد، الذي لم تعلن تكلفته، سيزيد من مساحة المبنى ليسع 2500 شخص بدلا من 1300 شخص حاليا.
عن: (رويترز)