خطاب السراج.. تخبّط وإدارة “هشّة” لأزمة كورونا
تقرير 218
بعد قراءة خطاب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حول إغلاق المنافذ والمقاهي، من الواضح أنه لم يفهم طبيعة الأزمة ولا أبعادها، كونه من الطبيعي أن يكون معه وزير الصحة ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، لتوضيح الرؤية كاملة للناس، عبر شرح بسيط، كما فعلت باقي الدول. الإعلان كان المفترض أن يتوجه به وزير الصحة أو مدير المركز.
الأمر الثاني، بعد خطاب السراج، كشفت النقابة العامة لأطباء ليبيا أن المستشفيات الليبية لا تملك أي مقومات لمواجهة الأزمة، بدءا من البدلة الواقية للأطباء إلى اللوازم الأخرى من الأكسجين وتجهيز غرف عناية خاصة بالأزمة.
ويمكن إضافة تصريح بدرالدين النجار، قبل أيام أن ليبيا لا تملك أي تجهيزات، وكشفه عن حجم هشاشة الوضع، إلى تخبط السراج وعدم إدراكه بالأزمة التي قد تؤدي إلى كارثة كبيرة في ليبيا.
توقيت السراج وخطابه، متأخر جدا، إذ كان من المفترض أن يخرج ويعلن الإجراءات بعد إعلان تونس والجزائر عن حالات إصابة، لا أن يبقى صامتا، ويخرج على الناس، ويعتقد أنه في حرب مع خصومه لا حربا شرساَ لا تفرق بين المسؤول أو المواطن.