خطابات البعثة الأممية في ليبيا تتخذ منحى جديدا
تقرير
لم تعد البعثة الأممية تخفي في تصريحاتها الأخيرة أسماء من توجه لهم الاتهامات بالضلوع في الهجمات على المواقع الحيوية، وهو الأمر الذي لم يكن في السابق إلا بعد تشكيل فرق ولجان للتقصي عن مثل هذه الأحداث.
ونددت البعثة بالأمس بالقصف الذي طال مطار معيتيقة وتسبب بأضرار في طائرات مدنية ومدنيين، ملقية باللوم على الجيش الوطني.
وجاء في بيان البعثة أنه وبحسب التقارير وفي مشهد بات مألوفا جدا لكنه مروع، قصفت قوات تابعة للجيش الوطني الليبي مطار معيتيقة بينما كانت طائرة مدنية تستعد لمغادرة طرابلس.
وتابع البيان أن القصف يأتي ضمن ما وصفته بسلسلة الهجمات العشوائية التي تنسب في أغلبها إلى القوات الموالية للجيش الوطني والتي أدت منذ بداية الشهر الحالي إلى مقتل أكثر من 15 وإصابة 50 مدنيا، داعية إلى تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة بموجب القانون الدولي.
وأصدرت البعثة قبل هذا البيان بـ24 ساعة بيانا آخر أحصى بعض الهجمات التي وقعت منذ مطلع مايو الجاري وراح خلالها عدد من المدنيين ضحايا، إضافة إلى استهداف محيط مقر إقامة سفيري إيطاليا وتركيا في العاصمة طرابلس، وقالت إن هذه الهجمات تعزى في الغالب إلى القوات التابعة للجيش الوطني.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تحول جديد في سياسة البعثة الأممية التي باتت توجه الاتهامات مباشرة للجيش الوطني دون أن يتم التثبت من مطلقي هذه القذائف عبر تشكيل لجنة للتقصي عن الحقائق إذ ظلت البعثة ولسنوات تقول إنها تعرفهم وستسلم أسماءهم لمجلس الأمن.