خبير إيطالي: “باليرمو الفوضوي” فشل
وصف البروفيسور الإيطالي والخبير الاقتصادي، جيانكارلو إليا فالوري، مؤتمر باليرمو بـ”الفوضوي والعاجل”، في مقال نشره عبر موقع “موديرن دبلومسي” بعنوان فشل مؤتمر باليرمو حول ليبيا.
ورأى فالوري في مقاله أن المؤتمر لو عقد في عهد الرؤساء السابقين مورو وكوسيجا وكراكسي لكان حقق نجاحا كبيراً، نظراً لقيمة إيطاليا في المنطقة حينها عندما كانت تحسب من منطقة البحر المتوسط، مُشيراً إلى أن إيطاليا قد عرفت مصالحها آنذاك، ولم تلجأ للتصريحات الجذابة حول التنمية والسلام والأمن حسب وصفه.
وانتقد البروفيسور الإيطالي في مقاله رئيس الوزراء الحالي جوزيبي كونتي قائلا إنّه لم يكن من الممكن في عهد الرؤساء السابقين أن تبتز فرنسا وبريطانيا إيطاليا للتدخل في ليبيا، وإضاعة شريك أساسي لها واصفا ليبيا بالبنك التجاري الدائم السابق لإيطاليا.
وتساءل فالوري بتهكّم عن سبب عدم دعوة العديد من الدول المؤثرة حول العالم وعلى رأسها الصين كونها أكبر شريك تجاري للبلدان الأفريقية، واصفاً ذلك بالتدمير الذاتي، وأن تنظيم المؤتمر كان غريباً إضافة إلى أن الحكومة الإيطالية اختزلت ليبيا في شرق وغرب فقط، ولا أحد يعلم السبب.
وأضاف الكاتب، أن أكبر هموم إيطاليا الآن هو أزمة المهاجرين التي كانت نتيجة غباء بريطانيا العظمى وفرنسا المتطرفة في ليبيا لرغبتهم في أن يكونوا طغاة مرة أخرى، وهو الخطاب السياسي في القرن الثامن عشر حسب وصفه. و لم يقف فالوري عند هذا الحد، بل وصف فكرة الدفاع الأوروبي بالهراء الهائل الذي اخترعه الرئيس الطفولي إيمانويل ماكرون.
يُشار إلى أنه، ومع انتهاء مؤتمر باليرمو الذي أثار جدلاً لشهور وتصدَّر آلاف العناوين، ما تزال نتائج المؤتمر ضبابية، خاصة مع عدم إضافة جديد على المشهد، ما يضع التحدي أمام أطراف الصراع في ليبيا والبعثة الأممية في رسم خارطة طريق أخيرة للخروج من نفق الأزمة.