خبيرة أميركية: ليبيا في مرمى “تخريب الإخوان”
تحدثت نائبة مدير مركز السياسات الأمنية للأبحاث في واشنطن، كلير لوبز، عن رؤيتها لساحة الصراع الليبي وتجاوزات الإخوان المسلمين التي وصلت إلى قلب الولايات المتحدة الأميركية.
كلير لوبيز، التي تركزّ حديثها على فكر الإخوان المسلمين، قالت إن هذه الجماعة كانت حريصة وبطريقة بارعة للغاية على تقديم نفسها للغرب كمنظمة غير عنيفة، مُشيرة إلى أنه منذ تأسيس كيانهم كرسوا جهودهم لإقامة دولة الخلافة العالمية عن طريق الجهاد، وأن تحكم دولة الخلافة بما يُسمونه “الشريعة الإسلامية”.
وأضافت لوبز خلال حديثها عبر برنامج “US-L” على “218NEWS”: “من الواضح أن الإخوان مخلصون لفكرة الجهاد ولا يمكن أن يكونوا غير ذلك. الإخوان لم يمارسوا مثل إرهاب تنظيم القاعدة، وبوكو حرام ، وحماس، لأنهم لا يسيرون في طريق العنف، بل يمارسون التخريب”.
وحول تغلغل الإخوان في أميركا، قالت نائبة مدير مركز السياسات الأمنية للأبحاث في واشنطن إن الإخوان تمكنوا من التسلل إلى غالبية مفاصل الدولة والمجتمع في الولايات المتحدة، وأكدت أنها تستطيع رؤية تجاوزاتهم التي يعملون تحت غطائها في الولايات المتحدة.
وعن بداية تسلل الإخوان المسلمين إلى الولايات المتحدة، صرحت كلير أنه بدأ في عهد أيزنهاور، كما لفتت إلى أن إدارة أوباما لعبت دورا أيضاً في الترحيب بهم في الولايات المتحدة، على الرغم من أنها فهمت تمامًا من هم الإخوانُ وما هي أهدافُهم.
علامات بصمة الإخوان في أروقة الإدارة الأميركية ظهرت أكثر في مراسم تنصيب ترامب عندما كان يقود الصلوات حينها (محمد ماجد) أحد كبار قادة الإخوان في العالم بأسره، وهو زميل قديم ليوسف القرضاوي، بحسب قولها.
وتحدثت ضيفة “US-L” عن دراسة صغيرة نشرها مركز السياسات الأمنية للأبحاث في واشنطن على شكل مذكرة توضيحية لجماعة الإخوان المسلمين، كانت تقول: “وظيفة الإخوان في أمريكا هي تدمير الحضارة الغربية وتخريب بنيانها البائس بأيديهم. حتى ينتصر دينُ الله على جميع الديانات الأخرى”.
وفي إشارة ضمنية إلى تبدد حلم الدولة الليبية، وصفت كلير المواجهة الدائرة منذ أبريل الماضي بين الجيش الوطني وقوات الوفاق، بـ”آخر مراحل انهيارُ الدولة “، فيما لم تُخف أملها بعدم رؤية ليبيا تقع تحت حكم الإخوان المُطلق، على اعتبارهم منظمة جهادية تحكم بطريقة غير ديمقراطية، بحسب وصفها.
وقالت لوبيز إن تعثر قوات الجيش الوطني على مشارف طرابلس وعدم تقدّمه أكثر نحو العاصمة سيكون بمثابة المأساة لليبيين، مُؤكدة أنه وفي ظل هذه التعقيدات يجب على إدارة ترامب ألا تأخذ صفّ طرفٍ أو آخر في الأزمة الليبية.
وقالت إن هناك رعاية تركية وقطرية لما وصفته بـ”المجموعات الجهادية” التي تهيمن على حكومة الوفاق الوطني، مُؤكدة أن قطر كانت دائما داعمًا قويًا للإخوان المسلمين منذ عدة عقود بدعم (يوسف القرضاوي)، كما أنها تمارس الجهاد الحضاري، والجهاد المالي، وتمويل الدعوة، ومحاولة للتخريب من الداخل، بما يتماشى تماما مع المذكرة التفسيرية لجماعة الإخوان المسلمين.