خبر سعيد إلى سكان طرابلس
كشفت بيانات علمية جديدة عن جودة الهواء في دول العالم، والذي أظهر تبايناً شديداً بين الدول من حيث نقاء الهواء من عدمه.
وذكر المؤشر الصادر عن موقع airvisual أن تلوث الهواء يُعدّ اليوم رابع سبب رئيسي للوفيات المبكرة في العالم، حيث يقتل أكثر من 7 ملايين شخص سنويًا. على الرغم من أن تأثيره على الحياة اليومية قد لا يكون دائمًا واضحًا، إلا أن الاقتصاد العالمي يتكبّد نحو 225 مليار دولار سنويًا.
ورصد المؤشر أن غالبية سكان العالم يتنفسون هواءً غير آمن، وهو ما يفوق بكثير معايير جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وتم تجميع البيانات من مصادر المراقبة العامة الحكومية بالإضافة إلى محطات المراقبة.
وجاء في الخريطة التفاعلية للدراسة أن العاصمة الليبية طرابلس تتمتع بهواء نقي وتم تصنيفه تحت عنوان “جيد”، حيث تبلغ نسبة التلوث في الهواء 4.1 ميكروغرام لكل متر مكعب، وعلى سبيل المقارنة، تبلغ نسبة التلوث في العاصمة المصرية القاهرة 50.2 ميكروغراما لكل متر مكعب، والعاصمة السعودية الرياض 48.2 ميكروغراما لكل متر مكعب، وهو ما يمثّل فرقاً شاسعاً لصالح طرابلس.
لكن الهواء أقل نقاءً في مدن مثل سرت وبنغازي وطبرق وكفرة وسبها، ولم يوضح التقرير نسبة التلوث في هذه المدن لكن يظهر في الخريطة أنها مصنفة بهواء غير نقي.
وتفوّقت أيسلندا في التصنيف لتكون أفضل دولة بالعالم كأنظف هواء تتمتع به، ويمكن لفنلندا أن تفخر أيضاً بأنظف هواء في الاتحاد الأوروبي. وجاء في المراتب الخمس الأوائل: إستونيا والسويد وأستراليا.
وقارن مؤلفو التقييم درجة نقاء الهواء في 73 دولة، وقدّروا عدد الجزيئات الدقيقة من الغبار الموجودة في المتوسط في هواء مدن بلدان معينة، وذلك يُعتبر أحد أخطر أنواع تلوث الهواء للبشر؛ بسبب صغر حجمها، فبذلك تتغلغل الجزيئات بعمق في الجهاز التنفسي وتستقر في الرئتين، وهذا يسبب مشاكل صحية من الحساسية إلى السرطان، بحسب “سبوتنيك”.