خبراء: أزمة ليبيا ستنتهي بالحوار
اعتبر عدد من الخبراء والأساتذة الجامعيون في المغرب العربي أن حل الأزمة الليبية يكمن في التزام كل الأطراف المتنازعة بآلية الحوار، إضافة إلى ترسيخ عدة متطلبات أخرى، لضمان الاستقرار في البلاد.
واعتبر المنصف الوناس، الأستاذ بالجامعة التونسية، أن "الحوار شرط أساسي لتجميع كل الفرقاء حول طاولة واحدة"، بحسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها، الأربعاء، على هامش مائدة مستديرة بعنوان "ليبيا بين شروط المصالحة ومتطلبات الاستقرار"، نظمتها جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربي.
وأضاف أنه "تم تغييب مجلس القبائل أثناء جولات المفاوضات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، لكنه اجتمع ببعض مكوناتها قبل مغادرته ليبيا، عندما تأكد أن إقصاء هذا الطرف المهم في المجتمع الليبي سيفشل مهمة الوساطة".
كما شدد وناس "على ضرورة بناء مؤسسات الدولة، بتمثيليتها السياسية والجغرافية، والمرور إلى نهج المصالحة التي تتطلب المضي نحو المستقبل، وطي صفحة الماضي بمحاسبة المتورطين وفق القانون دون تشف وانتقام".
من جانبه، دعا الحبيب لولب، رئيس جمعية البحوث والدراسات بالمغرب العربي (غير حكومية)، إلى "تكريس العدالة الانتقالية، والاستفادة من التجربة التونسية".
وتابع: "ينبغي أيضاً دمج المليشيات في أجهزة تتبع الدولة، والمرور إلى بناء الدولة الليبية دون إقصاء"