“خامنئي”: الإحجام عن التصويت بالانتخابات “خدمة للأعداء”

تقرير 218

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران والمقررة في الـ 18 من هذا الشهر، يزداد القلق عند المسؤولين من دعوات المقاطعة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي بدأت تلقي بظلالها على الحملة الانتخابية التي بدأت رسميا قبل نحو أسبوع، وسط صمتٍ لافتٍ، وفي أجواء من عدم الاكتراث لانتخابات يرى كثيرون أن نتائجها محسومة سلفًا، لصالح المتشدّدين المدعومين من المرشد الأعلى، علي خامنئي.

“خامنئي”، وفي محاولة منه للتخفيف من هذا الإحجام؛ قال، أمس، إن عدم التصويت في الانتخابات يعتبر تحقيقًا لإرادة الأعداء، أعداء إيران وأعداء الإسلام وأعداء الديمقراطية الدينية، بحسب تعبيره.
وأضاف، في خطاب متلفز، أن البعض يريد التنازل والتخلي عن واجب المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع سخيفة، لكن “الامتناع عن الانتخابات في فترات معينة يمكن أن يكون خطيئةً ومن أفظع الذنوب”، بحسب تعبيره.

موقف “خامنئي”؛ ليس بجديد، إذ سبق له أن دعا مواطنيه في الـ 27 من الشهر الفائت، إلى عدم الاستجابة لدعوات المقاطعة، في ردٍّ على الحملات التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية مع وسم “لا للجمهورية الإسلامية” باللغة الفارسية.

ورغم إقراره بحجم الصعوبات التي يعانيها الإيرانيون في تأمين نفقاتهم خلال الأزمة؛ فإن “خامنئي” يرى أن حلّ المشاكل يتم “عبر اتخاذ القرار الصحيح وليس في غياب الاختيار”.

وكانت لائحة المرشحين النهائية التي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس صيانة الدستور، قد أثارت انتقاداتٍ واسعةً نظرًا لاستبعاد شخصيات بارزة، كان لها دورٌ بارزٌ في الحياة السياسية منذ أعوام طويلة.