“خارطة سلامة”.. وماذا يخبئ الأربعاء لليبيين؟
ناقشت قناة (218)، الثلاثاء، في برنامج “البلاد”، موضوع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وخارطة المبعوث الأممي غسان سلامة حول الملف الليبي.
وقالت الصحفية داليا العقيدي، إن هناك مشاورات عديدة تجري داخل مقر الأمم المتحدة بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالملف الليبي لمحاولة إيجاد حل للأزمة الليبية.
وأضافت أن هناك نظرة جديدة من الإدارة الأميركية تجاه ليبيا وشمال أفريقيا تعتمد على الدور الأوروبي، مؤكدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعتمد على الحلفاء في حل الأزمة الليبية.
وأشارت إلى ان خطة إصلاح الأمم المتحدة تم التوقيع عليها اليوم، وتتضمن 10 بنود تم الاتفاق عليها مع الدول الأعضاء تتضمن إعادة تفعيل الدور الأممي والحد من الازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية.
من جهته، رأى أستاذ العلاقات الدولية والسياسية ابراهيم هيبة، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة يبحث عن تحشيد للمقترح الذي سيتم تقديمه غداً الى الأمم المتحدة من أجل كسب الدعم.
وأضاف هيبة أن الوصول الى اتفاق بين الليبيين ليس بالأمر الهين لأن هناك صراعا حادا وانقساما كبيرا بين الأطراف السياسية، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية التي عقدت وأربكت المشهد في ليبيا، وأكد هيبة إنه لنعالج الإشكالية الحاصلة في ليبيا نحتاج الى الذهاب لانتخابات لكنها تحتاج إلى تهيئة الظروف حتى تتم.
بدوره، أكد الباحث السياسي فرج دردور، أن كل الاجتماعات هي داعمة للاتفاق السياسي الذي تم تناوله في كثير من الأحيان، بمعنى أن دول العالم جميعها تتكلم اليوم بلغة واحدة و صوت واحد وانه لا يوجد أمامها إلا الاتفاق السياسي.
وقال دردور إن التحركات السياسية تمت وكل شيء انتهى وخارطة الطريق ستعلن غدا. وفي حديثه عن التعديلات المتوقع أن تطال الاتفاق السياسي، كشف دردور أن تعديلات الاتفاق السياسي تدور حول المكاسب وليس حول الوطن، وأن ما يحدث اليوم هو صراع على المناصب فقط ولا علاقة له بالوطن.