“خارجية المؤقتة” لـ”رايتس ووتش”: حاربنا الإرهابيين فقط بدرنة
ردّت إدارة الإعلام الخارجي والتعاون الدولي التابعة للحكومة المؤقتة، السبت، في بيان، على تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، بشأن الأوضاع الإنسانية في درنة.
وأشار تقرير المنظمة إلى وجود مدنيين محاصرين بالمدينة القديمة منذ أسابيع دون ماء وغذاء ورعاية صحية، بالإضافة إلى مئات محتجزين لدى الجيش الوطني، وذكر التقرير أن الجيش قيّد حركة السلع والتموين إلى المدينة القديمة، معتبرا أن تجويع المدنيين “جريمة حرب”.
وأكدت إدارة الإعلام أن معركة تحرير درنة كانت ضد متطرفين خطيرين مثل المصري هشام عشماوي ومحمد رفاعي سرور، ورشيد عبدلله المكنى “أبو مصعب”، وأبو حمزة وأبو سحاق، التونسيان، وأبو البهاء وأبو عبدالله، والعديد من المتطرفين من الجزائر ومصر.
وقال البيان إن سكان المدينة القديمة غادروها مُبكرا وتحصّن بها الإرهابيون فقط من ضربات القوات المسلحة، مضيفا أن المدنيين المتبقين كانوا يقاتلون الجيش وبينهم سيدة أجنبية.
وتساءل البيان “كيف يدخل الطعام والماء لإرهابيين في معركة عسكرية؟ وهل يسمح هؤلاء لمدنيين معهم بالخروج وهم أصبحوا دروعا بشريه للإرهابيين داخل المدينة القديمة؟”.
وأكدت إدارة الإعلام أن المدنيين الذين يحتجزهم الجيش الوطني القوات المسلحة سلموا أنفسهم طوعا باعتبارهم ينتمون إما للقاعدة أو لقوة حماية درنة التي بايعت الإرهابي أبو بكر البغدادي، مبينة أنه لا يوجد لدى الجيش أي مدني ليس له علاقة بالإرهابيين.
ودعت الإدارة منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى احترام منهجية الإعلام وميثاق الشرف الدولي وأن تخاطب المسؤولين برتبهم ومناصبهم الصحيحة. فتسمية المشير خليفة حفتر باللواء ليست مناسبة إطلاقا وتنم عن جهل بالمشهد السياسي والعسكري في ليبيا.
واستغرب البيان انتقاد المنظمة وصف الجيش لقوة حماية درنة بـ”الجماعات الإرهابية”، وقال إن هذا الأمر يُفقد المنظمة مصداقيتها أمام المجتمع الدولي خاصة أن الإعلام المحلي والدولي يعتبر هؤلاء جماعات إرهابية.
وأضافت الإدارة إن اتهام الجيش بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب، هي افتراضات وتجاوز للحقيقة لأن الحرب تقع فيها كل الأخطاء الصغيرة والكبيرة.