حراك دولي غير مسبوق.. إلى أين يدفع ليبيا؟
كشفت داليا العقيدي، صحفية من الولايات المتحدة الأميركية، أن مقر البعثة المصرية في الأمم المتحدة سيشهد اجتماعا يضم ليبيا والجزائر وتونس ومصر للتشاور في الشان الليبي.
وأشارت العقيدي في مداخلة لبرنامج “البلاد” على قناة 218، إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان واضحاً في الاجتماع الخاص بليبيا، عندما قال إن عناصر الحل موجودة في ليبيا، معربا عن دعمه لليبيا مستقرة سياسيا وأمنيا. ومؤكدا أن الحرب على الإرهاب شهدت تطورا ملموسا وأن نشاط الإرهابيين تراجع.
وأضافت العقيدي أن المجتمع الدولي ودول الجوار يؤكدون على توحيد الأطراف الدولية للمشاورات لبدء العمل بخارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي غسان سلامة. وكشفت أن اجتماعات مقبلة ستعقد تتمثل في اجتماع بريطاني رباعي يجمع بريطانيا وأمريكا وإيطاليا و فرنسا، واجتماع اخر اقترحته فرنسا مع الاتحاد الافريقي بهدف جمع الفرقاء الليبيين قبل نهاية العام.
وأشارت داليا العقيدي إلى أن أنباء تحدثت عن دعوة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج للتمديد بغرض تحقيق البدء في الخطة الأممية التي اقترحها غسان سلامة.
وأكدت أن خبراء في واشنطن يعتقدون أن خطوة سلامة ستكون صحيحة وهي الأولى في سبيل تحقيق السلم والاستقرار، ويتوقعون بأن المشاورات والاتفاق ليس بالسهل وعلى الجميع أن يقدموا التنازلات للوصول الى جلسة حوارية شاملة.
بدوره، رأى استاذ العلاقات الدولية إبراهيم هيبة، أن الملف الليبي حظي باهتمام الدول الكبري تمثل في الاجتماعات الخاصة بليبيا. وأن الأهمية تعني أن المشكلة الليبية صارت كبيرة وتؤرق اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتعكس أن الليبيين فقدوا زمام المبادرة بسبب الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية.
وقال هيبة لـ(218) إن فكرة توطين المهاجرين في ليبيا ظاهرة خطيرة ستغير الديموغرافيا الليبية وستنعكس سلباً وإن لم يتم الوعي بالمخاطر الحالية فإن المرحلة المقبلة ستكون أسوء من سابقتها.