حين ضرب الأهلي طرابلس عصفوران بحجر بـ”معركة هيراري”
218TV.net خاص
عاد فريق أهلي طرابلس بفوز عريض على نظيره كابس يونايتد الزيمبابوي في الجولة الثالثة بذهاب دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
الأهلي قدم عرضاً كروياً قوياً سحق صاحب الأرض بأربعة أهداف لهدفيْن ليرفع رصيده إلى أربعة نقاط محتلاً المركز الثالث بفارق الأهداف عن الإتحاد الجزائري والذي تعادل مع الزمالك بهدف لكلٍ منهما، فتصدر الزمالك المجموعة بخمس نقاط.
ويُمكن تسجيل هذه الملاحظات حول اللقاء:
البداية القوية
في اللقاء السابق بين أهلي طرابلس والزمالك المصري دخل الفريق الليبي المواجهة منذ دقائقها الأولى بقوة وكاد أن يخطف هدف التقدم لولا تسرّع لاعبيه وسوء التركيز أمام المرمى، ورغم أنه خرج بتعادل سلبي إلا أنه قدم مردوداً قوياً أنسى عشاق الفريق خيبة الأمل بالخسارة أمام اتحاد الجزائر.
كرر “الزعيم” نفس الأسلوب بتعليمات واضحة من المدرب طلعت يوسف بالضغط منذ بداية اللقاء مستغلاً مهارة الخط الأمامي الفردية.
المفاجأة ليست بالفوز
ربما لم يكن مفاجئاً فوز الأهلي بالمباراة بعد أدائه القوي أمام الزمالك، لكن المفاجأة تكمن في شكل وطريقة هذا الفوز، حيث حتى الدقيقة 24 كان الأهلي سجل ثلاثة أهداف حسم بها اللقاء، وأصاب أصحاب الأرض بصدمة كبيرة.
فأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يُسجل لاعبو الأهلي ثلاثة أهداف في النصف الأول من شوط المباراة الأول.
وتعامل بعدها الفريق بحكمة مع اللقاء من حيث الهدوء والاتزان وعدم الوقوع في فخ المعركة البدنية التي حاول لاعبو كابس يونايتد أن يسحبوا لاعبي الأهلي إليها.
عصفوران بحجر
قبل إنطلاق دور المجموعات كان الخوف الأكبر من مشجعي الأهلي طرابلس هو غياب اللياقة الذهنية عن اللاعبين وضعف التركيز التنافسي نظراً لتوقف المباريات والنشاط الرياضي في ليبيا.
وازدادت هذه المخاوف بعد الخسارة من الاتحاد الجزائري، لكن الآن استطاع الأهلي بتعادل مع الزمالك ثم فوز قوي أمام كابس يونايتد أن يخرج من هذا الهاجس ويدخل أكثر في أجواء التنافس.
المكسب الآخر الذي حققه الأهلي ليس الفوز بحد ذاته فقط، بل أيضاً الفوز العريض بفائدة معنوية لا تقل قيمة عن عامل النقاط، فالفوز بهدف يتيم يختلف عن الفوز برباعية خارج الأرض من الناحية النفسية ومردودها على اللاعبين.
الحظوظ القادمة
حظوظ الفريق الآن في التأهل بوضع يسمح للجميع أن يتفاءل، وهناك فرص قوية ليُقاتل عليها اللاعبون، والمباراة القادمة ستكون مع كابس يونايتد في تونس، وفي حال حقق الفريق الفوز سيكون بدأ خطوة أكثر قوة لحجز مقعد، لكن الحذر من كابس يونايتد يجب أن تكون حاضرة، فالفريق الزيمبابوي لديه أيضاً فرصة قوية مع ثلاث نقاط في رصيده مُبتعداً عن صاحب المركز الأول نقطتيْن فقط.
على الجانب الآخر سيتواجه اتحاد الجزائر والزمالك المصري على ملعب 5 جويلية بالجزائر، وسيكون صاحب الأرض مرشحاً للفوز.
الفرق الأربعة حظوظها حاضرة وبقوة .. وهذه المجموعة لن تُحسم إلا بالجولة الأخيرة.