حول نشر صور “الشواء والعصبان” على الفيسبوك في ليبيا (2)
أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل حملة تهدف لمنع نشر صور ” الشواء” و”العصبان” وكل الوجبات المصاحبة لأيام عيد الأضحى المبارك.
وتضامن مع هذه الحملة التي تتزامن مع ” الانقلاب” الذي شهدته أسواق “السعي” في ارتفاع الأسعار، والسحب المحدود للرواتب من المصارف، العديد من الشباب الذين أرجعوا سبب تضامنهم إلى أن هناك ليبيين لم يشتروا “خروف العيد” نظرا لكونهم لا يملكون سعر الأضحية، واحتراما لمشاعرهم يجب ألا تُنشر صور العيد على مواقع التواصل.
وفي المقابل كان هناك رأي مخالف لهذه الحملة التي تنشط عادة مع موعد عيد الأضحى من كل عام، وكان رأيهم المخالف لهذا النشاط يقول إن من يملكون ثمن الضحية، لا يملكون في المقابل قيمة الاشتراك في خدمات الإنترنت، ولذا لن يدخلوا على الفسيبوك الذي يُعتبر الأكثر تفاعلا من مواقع التواصل الأخرى في ليبيا.
وكانت صفحات النشطاء الذين تضامنوا مع الحملة قد نشروا على صفحتاهم بعض الصور التوعية، والتي تهدف إلى احترام مشاعر الناس ومن يُحاول أن يكون هذا العيد هادئا، وأن يمرّ مرور الكرام، دون أن يُعكّر صفوهم.
وذهب جزء آخر من النشطاء إلى أن الأوضاع التي تشهدها بعض المدن في ليبيا من غياب للأمن واشتباكات مسلحة، أدّى بعضها إلى قتل النساء والأطفال كما حدث في مدينة الزاوية ليلة العيد، بين “مؤيدين ومعارضين” لفبراير، والذي تزامن مع أول أيام العيد الموافق 1 سبتمبر، تُعتبر عوامل مشجعة لمنع نشر الصور والاحتفاظ بها في الهواتف وفي الألبومات الخاصة بالعائلات في العيد.