حملة #على_خاطر_خوك قصص بـ”أحرف من ذهب”
218TV.net خاص
رغم أن حملة #على_خاطر_خوك انطلقت في إطار زمني ضيق، ونجحت نجاحا لم يكن متوقعا قياسا بالظروف العامة التي تحيط بالليبيين منذ سنوات، من نقص حاد بالسيولة النقدية، إضافة إلى “الضي الهارب”، لكن على الهامش وبعيدا عن الحملة ذاتها التي شكلت “برهانا صادقا” على نخوة الليبيين، فإن عشرات القصص التي تستحق أن تُروى لأجيال ليبية تأتي من بعد، فالكثير من التضحيات ضاعت في زحمة “اليوم الليبي الطويل”.
من التضحيات التي سُجّلت أمس أن يُقرّر مواطن ليبي التفاعل مع حملة على خاطر خوك، ثم يصطدم ب”العقبة الأبرز” وهي أنه لا يملك أي شيء صالح للتبرع، فتهديه زوجته بطانية احتفظت بها منذ أربع سنوات، إذ أن لهذه البطانية قصة إنسانية خاصة جدا، فهي التي احتضنت جسد إبنهما حينما توفي في حادث سير، بحسب ما كشف عنه إدارج للهلال الأحمر الليبي – فرع الزاويـة.
والبطانية هي الأثمن في منزل المواطن المُتبرع بها، إذ أن الأم تحتضنها يوميا بدلا من إبنها، فهي تريد لهذه البطانية أن تنتقل إلى عائلة أخرى ربما لتدفئة طفل صغير في الليالي الباردة، فرغم “القيمة العاطفية” للبطانية إلا أنها قُدّمت في اليوم الليبي الذي راهنت الظروف القاسية لليبيين على إفشاله.
من القصص الأخرى التي ميزت اليوم الليبي رجل لا يملك شيئا فجاء بكميات من “عشاء الحوش” ليقدمه للمتطوعين من رجال الهلال الأحمر الذين أدوا دورا كبيرا على الأرض في تهيئة الأجواء أمام “طوفان الخير” الليبي، لكن القصة الأبرز هي أن يُفْرغ مواطن صندوقا خشبيا مخصصا للأسلحة، ثم يعبئه بسلع غذائية، وكأن لسان حاله يقول إن السلاح الذي يتراشق به الليبيون يجب أن يُستبدل بكل ما من شأنه إعانة الناس على الحياة.