حملات الحرس البلدي تعم البلاد حرصا على صحة المواطنين
تكشف حملات الحرس البلدي التي انطلقت في عموم ليبيا عن تجاوزات كبيرة وخطيرة في الأغذية والأدوية منتهية الصلاحية ومنها أخطر كتلك التي تحمل مواد مسرطنة، وهو ما يفتح تساؤلات عن غياب الرادع لكل من يقف وراء عمليات إدخال تلك المواد بطرق غير قانونية، فما تم الكشف عنه من أدوية وأغذية منتهية الصلاحية
يعطي دلالات على أن هناك حلقة مفقودة في الدولة وهي الرقابة المشددة على دخولها سواء من الحدود أو الموانئ فمن المسؤول إذا عن تلك التجاوزات الخطيرة؟
غياب الدولة وبحسب مراقبين يعد الجانب الأبرز في عملية الانفلات التي طالت أساسيات العيش للمواطن وهي الأغذية بمختلف أنواعها إلى جانب الأدوية التي وجدت في الصيدليات وأيضا بعض المستشفيات كثير منها وصل بطرق غير مشروعة .
أزمة أخرى دخلت البيت الليبي ودخلت بطن المواطن الليبي أيضا الأمر الذي بات يخوف شريحة واسعة من الناس ووصول انعدام الثقة في المأكل والمشرب وهو ما يحتاج إلى وقفة جادة من قبل الجميع في سبيل التخلص من هذه الآفة الداخلة بقوة على المجتمع الليبي.
غير أن الجهود التي يبذلها رجال الحرس البلدي وجهاز الرقابة على الأغذية والأدوية أعطت حجما كبيرا من الثقة في إظهار حقيقة كل ما هو مخفي داخل الصناديق والعلب القادمة من المجهول .
ولعل اللافت هنا هو أن هذه الجهود بدأت من طرابلس ومصراتة وبنغازي لتنطلق الحملة وبوازع وطني لتتوسع وتشمل باقي المناطق والمدن الليبية وهو ما سيعزز الثقة في هؤلاء الرجال الذين بذلوا ولا يزالون ما في وسعهم لإنقاذ المواطن من كل تلك الأخطار .